الجنوب.. إرادة لن تقهر

> مهما كانت العراقيل والصعوبات فإرادة الشعوب وفق منطق التاريخ لن تقهر، والشعوب الحية قادرة على شق طريقها مهما كانت الصعوبات والتحديات وحجم التآمرات. هكذا هو تاريخ الجنوب منذ الأزل في الذود عن حريته وكرامته.
عبدالقوي الأشول
عبدالقوي الأشول

ومن يعزفون على حجم تبايناتنا واهمون، لأن الغيرة على الأرض والعرض بلغت مداها بحكم ممارسات الظلم التي دمرت معاني الحياة والكرامة، وتسعى إلى تدجين إرادة شعب لن يستسلم أبدا.

فما يعانيه أهلنا في الجنوب ليس بالأمور الهينة، لقد تعاظمت صروف الدهر بحق شعبنا الصابر المؤمن بحقه في استعادة دولته. فتحت سطوة ظروف غير مسبوقة يعيش أبناء شعبنا النبيل.. ذلك ما يدعو إلى نبذ تبايناتنا، لأننا جميعاً تحت سطوة القهر والظلم والمعاناة، لا بل انقضت عقود من حياتنا في ظل واقع مأساوي مرير لا يمكن تجاوزه إلا بتلك الإرادة الجنوبية الواسعة المعبرة عن حقها في العيش بكرامة.. فلا مجال لتأييد الظلم أو العيش في ظل هذا الواقع الذي يعصف بمستقبل الأجيال، بعد أن خلت حياتنا من كل معاني العطاء والإبداع. فالشعوب هي من تحدد خياراتها.

 ونضالات شعبنا على مدى عقود هي تعبير عن العزم واليقين على استعادة دولتنا، عنوان عزتنا وكرامتنا.

 من يختزلون قضيتنا وفق رؤيتهم ومصالحهم هذا شأنهم، ومن يقللون من تضحيات شعبنا لا يعبرون إلا عن ما في ذواتهم المريضة، التي تنأى عن الحق وتشرّع للباطل من منظور مصالحهم الشخصية وحساباتهم في السلطة.. فعلى مدى عقود مضت سقطت الكثير من المغالطات أمام حقائق الواقع وإرادة الأبطال من بواسل الجنوب الشجعان.. وهم من يرسمون طريق المستقبل المشرق دون ريب من ذلك. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى