المهندسون بدأوا يرسمون مستقبل التنمية المستدامة

> في صحوة مبكرة في ذكائها، وبعد مخاض طويل من عدم المبالاة بأساليب التنمية المستدامة، أشعر أن هناك ولادة مبكرة ليمن جديد، يقوم على التخطيط العلمي، حيث لأول مرة يرتفع صوت العقل والعلم والمنطق على صوت الانفعال والعاطفة والعشوائية.
عياش علي محمد
عياش علي محمد

لقد شعرت بذلك حين التقت كتلة من العقول الهندسية تحت قبة نقابة المهندسين اليمنيين (عدن) تجمعت طاقاتهم بالمعرفة لتخطي الأوضاع الهشة التي أورثتها الصراعات السياسية وعدم الاهتمام بالتنمية المستدامة.

وقد شدني روعة نقابة المهندسين تحت رعاية رئيسها السيد عبدالرحمن البصري الذي جمع تلك الكوكبة ليدلي بتوجيهاته لهم بمودة وعبارات تحمل حبه للعقول الهندسية وطموحه أن يراها تبني وتؤسس المداميك الأولى للتنمية المستدامة، بأسلوب علمي يتخطى بها المعضلات الطبيعية والمفتعلة في طريق نهضة اليمن وتقدمه.

وفي حلقة النقاش التي حضرها أكثر من (50) مهندساً، يوم 17 أكتوبر 2018م، لمناقشة مسودة الاستراتيجية الوطنية للبحث العملي (2019 - 2030) التي أعدتها الجمعية الوطنية للبحث العلمي، وقد كان ضمن الحاضرين عدد من وكلاء الوزارات والمدراء العامين لعدد من القطاعات المهنية والفنية والخدماتية، بالإضافة إلى عدد من المهندسين من مختلف التخصصات، هنأ السيد البصري الحاضرين بالمناسبة الوطنية للذكرى 55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وتمنى أن تساعد النقابة على إخراج اليمن وفقاً لهذه الاستراتيجية من النفق المظلم إلى نور التنمية والمعرفة، والتحدي القائم على إنهاء محاولات تهميش النقابة، والتطلع إلى خدماتها على مستوى إعمار البلاد على الأقل.

أشار السيد البصري إلى أن لدى النقابة مهندسين في مختلف القطاعات والتخصصات الكفيلة بإعادة بناء اليمن، وعندهم الاستعداد لتقديم خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية لبناء البلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والخدماتية.
ثم أعطى السيد البصري الحديث للدكتور ثابت سالم العزب، رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي، بأن يقدم رؤيته العامة والاستراتيجية المتعلقة بالبحث العلمي للفترة (2019 - 2030)، والذي تولى قراءتها وتفاصيل محاورها، وهي كالتالي:
1 - منهجية العمل:
- التحليل الوصفي والمسح الميداني (تشكيل لجان قطاعية متخصصة من الخبراء ابتداء من 2 يناير 2019 لفترة 8 أشهر).

- إعداد تصور بالموارد البشرية وحجم ونوعية الكادر البشري المشارك في إعداد الاستراتيجية.
2 - الأهداف:
- إنشاء بنك معلومات كأساس تقوم عليه توجهات البحوث العلمية في حل مشكلات التنمية.

- خلق شراكة مؤسسية بين مؤسسات البحث العلمي وقطاع الأعمال.
- إنشاء وتطوير المختبرات العلمية كمصدر من مصادر التمويل للمشاريع.

- رفع كفاءة البحوث العلمية وتطبيقاتها على قاعدة العائد الاستثماري للمنتج العلمي، وتعزيز دور المنتج العلمي كمصدر لتطوير اقتصاد المعرفة.

- دعم صناعة القرار بالحلول البناءة للمشكلات التنموية والمجتمعية على قاعدة نتائج البحث.

وقد اختتم الدكتور سالم العزب، رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي، قراءة تلك الاستراتيجية بإظهار مصفوفة اعداد الاستراتيجية بالنسبة للقطاعات الاقتصادية والخدماتية (التعليم والنقل والصناعة والتجارة والطاقة والثروات المعدنية والزراعة والمياه والأسماك وقطاع الصحة والإدارة الحكومية).​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى