لوجه الله

> خاص «الأيام»

>
الحوار الجنوبي الجنوبي خطوة مطلوبة على طريق التوافق الوطني ولملمة اللحمة الجنوبية من الشتات الذي أصابها جراء السياسات الممنهجة والمعادية للمشروع الجنوبي، وبفعل غياب الوعي المسؤول وتقديم المصالح الذاتية لدى مكونات وأحزاب آثرت خلال فترات ماضية السلطة والمنصب على الهوية والمصير. الحوار قيمة وطنية سامية ونبيلة في أي مجتمع يؤمن بالشراكة، لكنه في مجتمعنا الجنوبي يتطلب إلى جانب الإيمان بالشراكة أن يكون حوار غاية لا حوار وسيلة.. يجب أن تُقدم المصلحة العليا للجنوب، وهي تقرير المصير وتطلعات الشعب، على ما سواها من المصالح الآنية للأحزاب ومكاسبها السياسية، يجب أن لا يُستثمر الحوار بين المكونات الجنوبية للبناء التنظيمي لهذه المكونات على حساب القضية الأم، وأن لا يكون الحوار ابتزازا للتعاطي مع هذا المكون أو ذلك، أو تقربا للاعتراف به كوصي على إرادة الشعب.

تحرير الإرادة الشعبية والعمل على استقلاليتها وخدمة تطلعاتها وتحييدها عن هيمنة الأحزاب هو المبدأ والقاعدة التي يفترض أن ينطلق منها أي حوار جنوبي ليتجاوز شعب الجنوب كبوات الماضي وأخطاءه التي سلبت قراره وأوصلته إلى «وحدة» ماتزال تجثم على الصدور بالقوة.

لوجه الله.. شعب الجنوب لم يعد يحتمل تحجيم إرادته وسلب قراره أو حصر مستقبله ومصيره في أشخاص وجماعات، فاجعلوا من حواركم تحريرا لقرار الشعب لا احتكارا له.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى