الضياع في السياسة

> برأيي أن الذي أخَّر الشعب اليمني، سواء في الشمال أو الجنوب أو حضرموت، هو الاشتغال بالسياسة، أعني هنا الاشتغال بالحديث عن السياسة لا ممارستها بالمعنى الرسمي.
باسل باعباد
باسل باعباد

فالكل سياسي، إن لم ينخرط في حزب أو حركة معينة فهو يمارس السياسة (قوليا) حيثما جلس وسار، في شارع في سوق أو على شاطئ أو (على مقد أو مسيلة)، مع الاعتذار للمحضار ومول شامة.

وتجد هذا الشخص العادي ينتقد ذاك السياسي أو ينتقد ذاك الحزب، ويشجع حزبا أو سياسيا آخر ويدافع عنه ويتبنى موقفه، ويجعل ذلك شغله الشاغل. وأجد هذه الممارسة أسوأ ما تتجلى في حديث الشباب المقبل على الحياة، ليس لأنهم لا يفهمون في السياسة أو أنهم ناقصو عقل وفهم، لا.. ولكنني أتحسر على الطاقات الشبابية التي تسفك على مذابح السياسة طوعا لا كراهية، وهم يمارسون السياسة (قوليا طبعا لا فعليا)، مع أنهم كان يفترض أن يتعلموا ويقرأوا ويفهموا.

 فهل نسيتم أن السياسة هي علم يدرَّس في الجامعات وتحضر فيه الماجستير والدكتوراه؟ ولماذا تنافسون المتخصصين في مهنتهم وتزاحمونهم وتشغلون أنفسكم وأنتم في غنى عن ذلك.
أيها الشعب اليمني اقرأوا وتعلموا وافهموا لتنهض بلدكم، فقد قضيتم عقدًا كاملاً في ممارسة السياسة بلا جدوى، آن الوقت لأن تخصصوا العقد القادم للعلم والتثقف، وسنرى الفرق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى