رجــــال في ذاكــــرة التـاريـــخ.. 1- الرياضي كابتن عصام زيد 2- المسرحي قاسم عمر قاسم

> نجيب محمد يابلي

> ​1 - كابتن عصام حسن زيد
أسرة حسن عمر زيد من الأسر العدنية العريقة في حي الزعفران العريق، ودخلت الأسرة في السجل التاريخي للرياضة حيث تفوق أفرادها في كل الألعاب، ومن أفرادها كابتن عصام حسن عمر زيد المولود في حي الزعفران الكريتري يوم 28 أبريل 1951م، ولأن مدينة كريتر مدينة كيبلات فقد ارتبط حي الزعفران بحافة حسين ذلك عندما اقترن حسن عمر زيد بابنة محمد عمر الشيبة جرجرة (شقيقة عبدالرحمن جرجرة ومجيد جرجرة وسعيدة جرجرة (والدة هشام وتمام باشراحيل) وغالية (زوجة علي محمد لقمان) وأخريات).

التحق عصام زيد بمدرسة السيلة الابتدائية بكريتر ثم المدرسة المتوسطة (لطفي أمان حالياً)، ومن زملائه كمال سالم علي ومحمد ميرزا، وانتقل بعد ذلك إلى ثانوية خور مكسر ومن زملائه فؤاد علي سالم و د.عادل خوباني وأنيس خوباني ومن أساتذته أحمد الجابري وأحمد علي جرجرة، وكان عميدها الراحل الكبير الأستاذ حامد محمد الصافي.

الوالد حسن عمر زيد والمدرب أحمد الجابري
منذ المرحلة الابتدائية وكابتن عصام زيد في المنتخب المدرسي في كرة القدم إلا أنه برع في لعبة التنس الأرضي لأن والده حسن عمر زيد صاحب باع وذراع في لعبة التنس الأرضي مع الفارسين المشهورين عبدالحميد مكاوي وخلف حسن علي في الزمن الجميل لعدن الجميلة..

كان الأستاذ أحمد الجابري والتربوي والأديب والرياضي مدرب فريق ثانوية خور مكسر لأنه كان حينها من فرسان نادي شباب التواهي، وبرزت موهبته في لعبة كرة القدم بالإضافة إلى التنس الأرضي فالتحق بداية بنادي القعيطي في صفوف الفريق الثالث Third Team والتحق بعد ذلك بفريق نادي حسيني ومن زملائه علي حسن ووديع ثابت وقائد محمد (كان في الجمارك).

كابتن عصام ومرحلة دمج الأندية الرياضية
شهدت الأندية الرياضية دمجاً في منتصف سبعينات القرن الماضي وكان الدمج الأول بين نادي الحسيني ونادي الشباب الرياضي تحت اسم النادي الأهلي، وكان الدمج الثاني بين النادي الأهلي ونادي الأحرار الرياضي تحت اسم "نادي التلال الرياضي" عام 1976م.

كابتن عصام والكوكبة الرياضية المسكونة في ذاكرته
لعب كابتن عصام زيد مع كوكبة رياضية جميلة منهم حسين عمار وأبوبكر الماس وعزام خليفة وعباس كوكني وسامي نعاش وعبادل حارس المرمى، والتقى لاعبين آخرين من أندية رياضية أخرى في المنتخبات الوطنية ضد فرق أو منتخبات وطنية على المستوى العربي، ومن المباريات التي خاضها مع منتخبه كانت ضد المنتخب الوطني العراقي.

كابتن عصام زيد في الجزائر
تم ابتعاث كابتن عصام زيد إلى الجزائر في دورة تدريبية في مجال التدريب وذلك خلال الفترة 1987 / 1989م وانخرط في دورات تدريبية قصيرة في كل من صنعاء وعدن.

كابتن عصام زيد في سلك التدريس
التحق كابتن عصام زيد بسلك التدريس في الفاتح من نوفمبر 1969م وأولى محطاته كانت مدرسة علي سالم يافعي  في المعلا (منطقة الشيخ إسحاق)، ومن زملائه أحمد إبراهيم أبكر وغازي موافي، وكان مدير المدرسة الأستاذ منصور حازم وسبقه في إدارة المدرسة الأستاذ عبدالكريم سيف..
ثم انتقل عصام زيد إلى مدرسة المرسابة بكريتر ومن زملائه فيصل عبده علي وأنيس أحمد علي وكان مدير المدرسة الأستاذ حسين عولقي، وانتقل بعد ذلك إلى إعدادية شمسان (ثانوية لطفي) بعدها انتقل إلى مدرسة الشهيد العبيدي في الشيخ وصعد بعد ذلك درجة السلم الوظيفي عندما صدر قرار بتعيينه وكيلاً لمدرسة عمر المختار في الشيخ عثمان ثم وكيلاً لثانوية زينب علي قاسم في الشيخ عثمان أيضا.

كابتن عصام زيد عريساً
دخل كابتن عصام زيد عش الزوجية عام 1976م وكانت حصيلة الزواج إنجاب ثلاثة هم: 1 -  أريج، 2 -  أقدار، 3 -  محمد.

هاجس كابتن عصام زيد وزملاء آخرين
ما أصعب العيش بعد عقود من العطاء والسخاء في مضمارين حيويين هما: التربية المدرسية والتربية الرياضية، ومنهم في مجالات أخرى كالمسرح والموسيقى، وقد عانى قطاع من التربويين من تدني معاشاتهم لأنهم تقاعدوا قبل صدور الاستراتيجية وأصبح المعاش لا يذكر وبالمعيار العدني “باولة وبيستين”، وكابتن عصام زيد أفنى عمره في قطاع الرياضة، ونتمنى على الأخ وزير الشباب والرياضة أن يسند إليه مهمة يتقاضى منها لتعينه على مواجهة تكاليف الحياة التي تتصاعد يوماً بعد يوم.
 
2 -  المسرحي قاسم عمر قاسم
ولاية دثينة:
جاء في الكتاب المرجعي “هذا الجنوب أرضنا الطيبة” للعطر الذكر عبدالرحمن جرجرة (خال الزميلين هشام وتمام باشراحيل) في الصفحة 159:

تنقسم ولاية دثينة إلى أربع مناطق:
 -  المنطقة الوسطى: عاصمتها مودية، وهي العاصمة الإدارية للولاية وفيها المقر الرئيسي للدوائر الحكومية، ويُعرف أهلها بالمياسرة.

 -  المنطقة الشرقية: عاصمتها امقليته وأهلها يعرفون بآل الحسني.

 -  المنطقة الغربية: عاصمتها امخديره وسكانها آل السعيدي.

المنطقة الشمالية: وعاصمتها جابرة وسكانها (علية الحيد).

الميلاد والنشأة:
قاسم عمر قاسم الكثيري من مواليد دثينة يوم 23 سبتمبر 1957م، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في البريقة والثانوي في مدينة الشعب، ومن زملاء دراسته أحمد عبدالله حسين وأحمد عمر حسن وجمال صالح الشاعر وعبدالخالق البركاني.

قاسم عمر وبداية مبكرة مع المسرح
أصدر العطر الذكر محمود نجاشي، وزير الثقافة في اليمن الديمقراطية، في يوليو 1976م قرارا بإنشاء المسرح الوطني بمدينة التواهي، وعمل قاسم عمر في عُمر مبكر (1977م) في العمل المسرحي مع زملاء لامعين أمثال عبدالله صالح مسيبلي وعلي أحمد يافعي وأحمد عبدالله حسين وسالم الجحوشي وعبدالله حميد ونرجس عباد وذكرى أحمد علي..

شارك قاسم عمر في تمثيل المسرحية المشهورة “التركة”، وهي من تأليف الكاتب الكبير سعيد علي عولقي وأخرجها الراحل الكبير أحمد سعيد الريدي، ومن رموز التمثيل فيها راحل كبير آخر وهو عبدالله صالح مسيبلي وذلك عام 1977م، وبعد “الوحدة” قدم فرسان المسرح في المسرح الوطني الجزء الثاني من مسرحية “التركة” عام 1991م، وشارك قاسم عمر في هذا العمل الكبير ممثلاً ومخرجاً.

شارك قاسم عمر، ممثلاً ومخرجاً، في المهرجانات العربية والدولية وفي عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية محلياً وعربياً منها (أعقل المجانين) للمخرج السوري نذير عواد، وآخر أعماله (طريق المدينة) لمخرج سوري أصوله فلسطينية يدعى “الاسكندراني”.

المسيبلي وقاسم عمر في شهادة للوزير النجاشي
الطيب الذكر والدمث الأخلاق محمود نجاشي، رحمه الله، كان من الأعضاء القياديين في اتحاد الشعب الديمقراطي وقائده العبق الذكر الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب (والد د. واعد باذيب).. وكان راحلنا نجاشي صديق عُمر وزميل دراسة في ثانوية خور مكسر، وقد خصه بشهادة وفاء وإخلاص للمسرح الأستاذان عبدالله صالح مسيبلي وقاسم عمر قاسم.. وبالنسبة للمسيبلي فقد أوردت شهادته في حلقة “رجال في ذاكرة التاريخ” المكرسة لسيرته في “الأيام” بتاريخ 13 أغسطس 2006م، وأما شهادة قاسم عمر قاسم فقد قدمها لي في حديث خاص جمعنا في الغرفة التجارية بعدن وكان في زيارة لصديقه البريقاوي أحمد عمر حسن، المدير المالي للغرفة، فماذا قال قاسم؟:

ازدهر المسرح الوطني في ظل فترة الوزير الراحل الطيب الذكر الأستاذ محمود نجاشي، وبفضل الله ثم بفضل هذا الوزير تأهل معظم  كوادر المسرح في اليمن الديمقراطية عندما ابتعثوا للدراسة في الخارج، وللأمانة يحسب ذلك للوزير النجاشي.

قاسم عمر في موكب الأحزان
حال قاسم عمر كحال كل الكبار الذين قدموا وأعطوا وأبدعوا وأفنوا عمرهم في خدمة رسالتهم وأصبحوا على معاش لا يفي بتوفير حاجاتهم الأساسية والتزاماتهم تجاه فواتير الكهرباء والماء والهاتف والمواصلات، لأن معاش أو راتب الأمس كان على سبيل المثال (100) دينار، أي 300 دولار ما يعادل 200 ألف ريال حالياً..

متقاعدون رحلوا وهم يحملون معاناتهم من المعاش وآخرون يعانون حالياً من المعاش الذي يطلق عليه “باولة وبيستين”.. وليل إلى متى يا ولاة الأمر؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى