إدارة العوائق وسلوكيات مستفزة

>
عبدالقوي الأشول
عبدالقوي الأشول
لا أدري ما هي الحكمة من إطلاق أيدي هؤلاء في ممارسة العبث والابتزاز بحق المواطن بصورة مستفزة ومستخفة، فهؤلاء الذين أنيطت إليهم مهام الحد من العشوائيات والمخالفات باتوا أساس ممارسة تلك المخالفات لأنهم غير مكترثين أصلاً بتنفيذ القوانين، وهذا ما هو معروف عن الكثير من عمال العوائق الذين ينتشرون في نواحي مديريات عدن منذ الصباح الباكر لا بهدف إنجاز مهام يومية كما قد يظن البعض وإنما لممارسة أبشع صور الابتزاز للمواطن حتى ولو كانت أعماله مرخصة فلابد أن يبتكروا طرقا وحججا معينة لوقف الأعمال دون وجه حق، وباتوا يعرفون بممارستهم لتلك الطرق الابتزازية على أوسع نطاق بهدف الحصول على المال.

 وأستطع القول إن هناك الكثير من القضايا التي سببها هؤلاء الذين يتعدون على الآخرين تحت مسمى «العوائق»، حتى أن بعضهم وبعد أن أوعزت لهم الإدارة بالبقاء في بيوتهم واستلام رواتبهم حتى يسلم الآخرين من ممارستهم اليومية الفجة إلا أنهم كما قيل مازالوا يحتفظون ببطائق سابقة تعرف مهامهم ومن خلالها مازالوا يمارسون طرق الابتزاز للمواطن سواء المخالف أو غير المخالف.

 شكاوى كثيرة عن هؤلاء وغيرهم من موظفي إدارة العوائق في المديريات الذين يمثلون نموذجاً سيئاً حتى إنهم يدخلون في نطاق مشاحنات يومية من أجل الحصول على المال.. فهل يعمل هؤلاء بعيداً عن معرفة الجهات المعنية؟ ثم ما فائدة هذا العدد الكبير من موظفي هذه الدوائر طالما ومعظمهم لا يُعرفون بالنزاهة وليس من صلب مهامهم منع التجاوزات. حقيقة من اكتووا بممارسة تلك النماذج منهم يدرك حجم سلوكياتهم الفجة والمنفرة.. والمؤسف أن ممارسة الجبايات بهذا الشكل الفاضح تتم على مرأى ومسمع مدراء المديريات ولم يتم التعاطي بمسؤولية مع شكاوى المواطنين، فالأعمال القانونية ليست محط رضاهم إذا لم يحصلوا على ما يريدون، والأعمال العشوائية تمرر طالما وصاحبها يقبل التعاطي معهم.. إذن، أي مهام ينجزها هؤلاء
أكثر من تلك الصورة البشعة التي تولدت عن ممارساتهم التي لا تقابل بالمحاسبة للأسف؟!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى