باصرة مؤرخ وتاريخ

> عبدالباري طاهر

>  رحل الأكاديمي العصامي المفكر والمؤرخ الشجاع صالح علي باصرة.
بدأ ناشطا في حزب البعث العربي الاشتراكي وناشطا في الاتحاد الطلابي.

أعد دراسته الدكتوراه في التاريخ وله العديد من الأبحاث والدراسات التاريخية.
تبوأ العديد من المواقع الأكاديمية: رئيس جامعة عدن ورئيس جامعة صنعاء ووزير التعليم العالي، ولعب دورا مرموقا في الإدارة والبناء وبكفاءة مشهودة، ترك الأثر الطيب في المناصب التي تبوأها. ولعل الموقف الأكثر صدقا وشجاعة هو عمله في لجنة الأراضي المنهوبة في الجنوب، وهي اللجنة التي شكلها صالح منذ وقت الفقيد الأستاذ والعميد عبد القادر هلال.

نزلا معا صالح باصرة وهلال إلى عدن وبعض المناطق التي طالها نهب أشاوسة حرب 94 الإجرامية، ورصد جرائم النهب الشنيع لأراضي الجنوب وممتلكات المواطنين، صقور النهب قادة وجيش وأمن صالح والإصلاح وكبار المسؤولين في حكومة صالح ومن أفراد أسرته وكبار محازبيه.

النهب الذي فضحه تقرير باصرة وهلال وثيقة من أخطر الوثائق التي كشفت الوجه القبيح لحرب 94، والهدف الرائسي للحرب الإجرامية التي دمرت التجربة الثورية في الجنوب كثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963، هدف صالح من تشكيل لجنة باصرة هلال الالتفاف على الحراك الجنوبي السلمي وإسكات الأصوات الاحتجاجية المتصاعدة، وربما لم يتوقع شجاعة باصرة الذي رصد تورط زبانية الحرب في فضائع غير مسبوقة في النهب والاستيلاء على الأراضي والممتلكات.

غضب صالح من التقرير الذي قوى صوت الاحتجاجات وفضح الحكم كله والفساد والمفسدين.
أصبح التقرير المنوه به وثيقة في وثائق ثورة الربيع العربي في اليمن وشاهد جرائم الحرب وضد الإنسانية في حرب 94.

المجد والخلود للمؤرخ والباحث الأكاديمي الرجل الشجاع صالح علي باصرة. و له الرحمة والغفران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى