إلى كهول السياسة.. الوطن فوق الجميع

>
هشام الحاج
هشام الحاج
المشهد السياسي يعاني الكثير قبل الحرب وخلال الحرب في اليمن، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاسية والصعبة للناس باتت تشكل أولوية للمواطن، ودون ذلك لا يمكن لأي إنسان أن تكون له قراءة مستقبلية للموقف والمشهد يستطيع رؤيته الوطن ومساراته بوضوح، وهذا يتطلب من كل القوى التعاون للخروج من هذا المأزق بعيداً عن المكايدات والتربص والتهميش والإقصاء والاستحواذ على الوظيفة العامة، مثل ما قال رجل الدولة العتيد والقيادي الاشتراكي محسن في جزئية لقائه مع صحيفة خليج عدن، فلابد من الصدق مع النفس ووقف سياسة التربص بالآخر، لأن الوطن يغرق وتغرق السفينة معه، لابد من ربان يقودها، الكل يساعده ويتعاون معه حتى ننجو من الغرق جميعاً، لأن سياسات التحالفات (قوى ضد قوى أخرى) هي أساسا تجرنا إلى تدمير الوطن بهذا الظرف.. فنقول من الصعب التنبّؤ بما ستؤول إليه المرحلة القادمة في ظل المماحكات التي تخدم أطرافا وأجندات على حساب الوطن، والكل يعرف أن الصراعات والحروب من أجل السلطة.

 فنقول إن الرجل الوحيد التي أتت إليه السلطة دون أن يقود صراعا أو يسعى إليها هو الرئيس البطل عبد ربه منصور هادي، أما من سبقوه إما خرج مقتولا أو بانقلاب عسكري أو نجا من الموت بأعجوبة، أو تنحى تحت تهديد السلاح.. هكذا سار تاريخ اليمن منذ 1962م، وهذا هو الواقع المعاش لتاريخ اليمن منذ عقود زمنية، وهناك مصالح أطراف خارجية للتربص بالوطن فنقول إن الوطن في خطر وتفتت، وإن هذه القوى لا تريد استقرار الوطن ما دام أن بيع السلاح منتشر وشراؤه بسهولة والاغتيالات تنفذ بدون قيد أو ضبط للجناة، والتكتلات العسكرية كل له مجموعات يسيطر عليها بدون توحيدها حتى الآن، وهذا يضرّ بالوطن ولا يمكن أن يستقر الوطن حتى في المحافظات المحررة.

 إلى متى سيظل هذا الوضع السائد أم هناك عقلاء يجتمعون ويتقاربون في كثير من القضايا المختلفة، نتمنى في لقاء السويد في الأسبوع القادم التفكير بالوطن قبل كل المصالح والتنازلات تكون من أجل الوطن، لأن استشراف الواقع في ضبابية سوداء، وهذا لا يساعد على الخروج من المأزق، إضافة إلى كل الأزمات التي تظهر مرة في سقطرى ومرة أخرى في المهرة.. فنقول إن الوطن لا يحتمل الأزمات ونحن في حالة حرب ولا تزيدون الطين بلة..!

هناك صراع الإسلام السياسي والسلالي، كلها من أجل الصراع على السلطة والمصالح، فهذه النظرة لا تجعلنا نفكر بالوطن وما يتعرض له من مخاطر.. أليس في الوطن عقلاء؟! فلابد من الابتعاد من كهول السياسة السابقين الذين مازالو يفكرون بالمكايدات والصراعات والتربص بالآخر..  فأملنا بالعقلاء، وهناك الكثير ممن يحبون الوطن وليسوا راضين عما يحصل في الوطن الممزق..
أخيراً.. هل كهول السياسة يفكرون بالمخاطر التي يتعرض لها الوطن؟ والوطن فوق الجميع.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى