باعوم لجريفيثس: غير وقف الحرب ورفع الحصار ليس ملزما لنا وسنسعى لإسقاطه

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  قال القيادي بالحراك الجنوبي فادي باعوم إن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس خذل الجنوبيين ولم يلتزم بتعهداته تجاه قضيتهم، مؤكداً رفضه القاطع لجولة المفاوضات المرتقبة في السويد، واستعداده لإسقاطها.
وأعلن في رسالة وجَّهها إلى مبعوث الأمم المتحدة أمس الأحد رفض فصيله (المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي) أي حلول تكون على حساب القضية الجنوبية.

وقال إن «ما سيخلقه ذلك من تعقيدات وأزمات إضافية ستتحملون شخصياً مسؤولية أساسية فيها إن صممتم على المضي قدماً في الالتفاف وفرض وقائع سياسية على الجنوبيين وقضيتهم».. وأضاف إن «تلك المفاوضات والاتفاقات ليست ملزمة لنا، وسنسعى لإسقاطها إن تطلب الأمر ذلك، خاصة إن كانت تفرض وقائع سياسية تمس القضية الجنوبية أو يرفضها شعبنا الجنوبي».

نص الرسالة:
السيد / مارتن جريفيثس المبعوث الأممي لليمن
لقد تابعنا مساعيكم الحميدة منذ توليكم منصبكم كمبعوث اممي لليمن واستبشرنا بكم خيرأً بعد ما لمسنا جدية مساعيكم للوصول لسلام بين الاطراف وكذا تفهمكم للقضية الجنوبية ومعاناة شعبنا في الجنوب على وجه خاص وقد ايدنا كل الاجراءات التي قمتم بها خلال الفترة المنصرمة والتي بنينا على اساسها تأييدنا لكم، إضافة الى ذلك المشاورات التي اجريتموها انتم ومساعدوكم مع مختلف الاطراف والمكونات الجنوبية بما فيهم نحن والتي من خلال مجملها كنتم تطرحون ان المفاوضات والمشاورات القائمة هي لوقف الحرب ورفع الحصار وتحسين المستوى الانساني فقط، وأن أي مفاوضات تتجاوز ذلك الى الامور السياسية وحل الازمات ومعالجة جذورها سيتم اشراك المكونات الجنوبية كاطراف اساسية وان على رأس جدول اعمال اي مفاوضات ستكون القضية الجنوبية حاضرة موضوعاً وتمثيلاً.. مؤخراً طرحتم في احاطتكم امام مجلس الامن ومن خلال زياراتكم المكوكية التي استثنيتم منها زيارة الجنوب والمكونات الجنوبية ان المفاوضات المقبلة المقرر انعقادها في السويد هي لوضع اطار ومبادئ عامة للحل او خارطة طريق على اسس المرجعيات الثلاث الخاصة باطراف الصراع على السلطة في صنعاء، أي انكم تجاوزتم ما وعدتم به الجنوبيين إلى وضع اطر ملزمة في العملية السياسية حتى ما قبل وقف اطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب، وان ذلك سيكون محصلة لاتفاق المبادئ المزمع التوصل اليه بين أطراف صراع السلطة في صنعاء وهو ما يعطي انطباعا بأن حضور الجنوبيين او اشراكهم مستقبلاً ما بعد السويد إن تم انما سيكون وفق لتلك المبادئ التي سيتم الاتفاق عليها ( اي سيقتصر دور الجنوبيين على المشاركة في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه وشرعنته ومباركته فقط.

السيد / مارتن جريفيثس
إننا إذ كنا قد ايدنا مساعيكم السابقة نحو السلام لم ولن يكون ذلك على حساب قضيتنا الجنوبية التي نرفض اي التفاف او تجاوز لها، ونحذر بشدة من خطورة ذلك بما سيخلقه من تعقيدات وأزمات اضافية ستتحملون شخصياً مسؤولية اساسية فيها ان صممتم على المضي قدماً في الالتفاف وفرض وقائع سياسية على الجنوبيين وقضيتهم.. وإننا وبناءً على ما اسلفنا بعاليه نعلن رفضنا التام والقاطع لجولة مفاوضات الاسبوع القادم في السويد ولأي مفاوضات لا تكون على راس جدول اعمالها القضية الجنوبية وممثليها، كما نرفض اي اتفاقات سياسية تتجاوز موضوع وقف اطلاق النار ورفع الحصار وتحسين الوضع الانساني فقط وحصراً، ونعلن لكم ومن خلالكم للعالم اجمع ان تلك المفاوضات والاتفاقات ليست ملزمة لنا وسنسعى لإسقاطها ان تطلب الامر ذلك، خاصة ان كانت تفرض وقائع سياسية تمس القضية الجنوبية او يرفضها شعبنا الجنوبي، كما نحذر اطراف المفاوضات من أن أي اتفاق سيحاول اعادة منظومة 7/7 لحكم الجنوب سيقف لها شعبنا ونحن بالمرصاد.. كما نؤكد أن أي أطراف أو شخصيات جنوبية يتم احضارها ضمن وفدي ما يسمى بالشرعية او الانقلابيين لا يمثلون إلا أنفسهم، فتمثيل القضية الجنوبية يجب أن يكون ضمن وفد أو وفود مستقلة عن اطراف صراع السلطة في صنعاء ومن المكونات الحراكية التي انبثقت من الثورة الجنوبية ذاتها وحملت القضية الجنوبية منذ البدايات الاولى لانطلاقة الحراك الجنوبي المبارك.

في الختام، نتمنى لكم التوفيق في مهامكم التي نتمنى أن تصححوا مسارها بما يضمن النجاح لكم ولنا جميعاً من خلال مشاركة الجنوب وقضيته، وسنكون سندا لمجهوداتكم نحو السلام الشامل والعادل كما كنا منذ توليكم مهامكم في ملف الصراع في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى