المنظمات الدولية.. لمصلحة من تزييف الواقع؟

> أ. لولا عبد الكريم

>
على مدى ثلاث سنوات عملت بعض المنظمات الحقوقية والإعلامية بدعم إيراني على قلب الوقائع في الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي، والتركيز على التحالف فقط.. ألتقيت بأكثر من ممثل لمنظمات دولية، وكان جل حديثهم عن انتهاكات التحالف، وأنه يقتل الشعب اليمني، وأن ما يحدث هو شأن داخلي، هذه هي الصورة التي نقلت للعالم الخارجي. وبرغم شرحنا لهم أن ما يحدث هو نتيجة لانقلاب المليشيا على مؤسسات الدولة، ولَم يكن تدخل التحالف إلا لطلب الرئيس، عندما كانت عدن تدك بدبابات الانقلابيين، وأهلها محاصرون في المدن، حينها لم تتجاوب المنظمات مع مناشداتنا لهم، برغم تواصلي المباشر معهم منذ اللحظة الأولى لدخولهم عدن.

 لا شأن للمواطن بالمكايدات السياسية بين المنظمات الدولية والدول، كان أداء المنظمات منحازا للمليشيا، وظهر واضحا في مواقفها وعملها وردودها. ما يحدث في تونس هو جزء من التضليل الذي مورس من خلال الإعلام على مدى سنوات، وعلى التحالف والحكومة مراجعة آلية عملهم خلال الثلاث السنوات الماضية وتقييمها. ضعف تواصلهم الإعلامي والحقوقي وآلية التواصل مع المنظمات أوجدت هذا الحشد الدولي لقلب الحقائق، كما أن الضربات الجوية الخاطئة التي كانت تحدث جعلت المليشيا تركز على هذا الجانب، وتوصله للعالم أنه عدوان، وعدم محاسبة مرسلي الإحداثيات الخاطئة سبب في تعاطف البعض تجاه المليشيات.

تزييف الواقع، وقصور العمل الحقوقي لتلك المنظمات الدولية... يجعلنا نتساءل: لماذا؟ وكيف؟ ولمصلحة مَن تعمل هذه المنظمات؟!
أيضا قصور آلية المراقبة والمتابعة من قبل الشرعية، التي تتحمل جزءا من تلك المسؤولية، جعل المنظمات تتمادى وتعلن عن حقائق مزعومة بعيدة عن الحقيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى