لوكوك: 2019 اليمن أكبر مشكلة إنسانية في العالم

> جنيف «الأيام» أ ف ب/ رويترز

>
 قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، «إن البلد الذي سيعاني من المشكلة الإنسانية الأكبر في العالم عام 2019م سيكون اليمن»، في حين قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، «إن دراسة مسحية بشأن الأمن الغذائي في اليمن ستصدر يوم غد الخميس، ستظهر زيادة في معدل الجوع الشديد».

وفي مؤتمر صحفي مشترك في جنيف أمس أوضح لوكوك «إنه في 2017م كانت الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية لثلاثة ملايين شخص شهريا، مضيفا بأن هذا العدد ارتفع إلى ثمانية ملايين شهريا هذا العام 2018م، ومن المتوقع أن يصل إلى 12 مليونا في 2019م».
وتفاقمت الأزمة في اليمن مع احتدام المعارك بين قوات الحكومية التي تدعمها دول التحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ مارس 2015م.

وتدهور الوضع في الأشهر القليلة الماضية بسبب «انهيار الاقتصاد وتصاعد أعمال العنف في مدينة الحديدة الساحلية» التي يسيطر عليها المتمردون، ذات الموقع الاستراتيجي المهم لاستيراد المواد الغذائية وسلع أخرى رئيسية.
وقال لوكوك: «إن الأمم المتحدة تسعى للحصول على 4 مليارات دولار (3,5 مليار يورو) لمساعدة اليمنيين المحتاجين في العام المقبل».

وفي الإجمالي، سيكون 24 مليون شخص في اليمن - يمثلون تقريبا 75 % من عدد السكان - بحاجة لمساعدة إنسانية في 2019م.
ولفت لوكوك إلى أن «الحكومة ستحتاج أيضا إلى دعم إضافي للموازنة من دول أخرى لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد لحصر حجم المعاناة».

وأشار إلى أن بعض حلفاء اليمن في منطقة الخليج، وخصوصا السعودية «تعهدوا بمواصلة المساعدة في تمويل الحكومة».
غير أن لوكوك أكد على أن الآفاق المستقبلية لليمن يمكن أن تتحسن في حال إحراز تقدم في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، والمقرر أن تبدأ في السويد اليوم الأربعاء.

وقال لوكوك ان الأمم المتحدة طالبت أمس الثلاثاء توفير 21.9 مليار دولار لمواجهة 21 أزمة إنسانية على مستوى العالم العام المقبل وتشمل أربعة مليارات دولار لليمن.
ولا تشمل المناشدة الموجهة للدول المانحة متطلبات التمويل في سوريا والمتوقع أن تصل بالمبلغ المطلوب إجمالا إلى 25 مليار دولار.

وفي المقابل قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، للصحفيين: «إن دراسة مسحية بشأن الأمن الغذائي في اليمن ستصدر يوم الخميس؛ ستظهر زيادة في معدل الجوع الشديد، لكن الوضع قد لا تنطبق عليه المعايير لإعلان مجاعة».

وأضاف «إن الدراسة التي أجراها خبراء يمنيون ودوليون في أكتوبر وفقا لنظام دولي لتصنيف أزمات الغذاء، ربما تظهر أن بعض اليمنيين يعانون من وضع غذائي "كارثي"، لكن هذا قد لا يعني بالضرورة المجاعة».
وقال بيزلي: «نعرف أن الأرقام ستظهر زيادة حادة في معدلات الجوع، لكن سنرى إن كان ذلك يعني مجاعة، لكنهم يعتقدون أنها ربما لا تنمو عن مجاعة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى