بيع أغذية شارفت على الانتهاء.. مواطنون لـ«الأيام»: السبب جشع بعض التجار وغياب الرقابة التموينية

> عدن «الأيام» رعد الريمي

>
 شهدت أرصفة عدد من شوارع العاصمة عدن بيع منتجات غذائية شارفت على الانتهاء، تباع بأسعار رمزية مقارنة بسعرها الذي كانت تباع به قبل مشارفة صلاحيتها على الانتهاء.

وقال مواطنون لـ«الأيام»: «مع حلول انتهاء العام الميلادي ينشط في مديرية صيرة، والشيخ عثمان، بيع عدد من المنتجات الاستهلاكية، كالعصائر بكافة أنواعها، والحلوى، والبسكويت، والمكرونة، وزيت الطبخ، والتونة، والسمك المعلب».

وعبر مواطنون عن «سخطهم من انتشار أمثال هؤلاء الباعة، الذين يغرون البسطاء من المواطنين، والذين عادة ما يتهافت المواطنون -ذوي الدخل المحدود - على تلك الأغذية، رغبة في كميتها، وطمعا في سعرها الزهيد».

وأضافوا أن الإقدام على بيع أمثال هذه الأغذية التي شارفت على الانتهاء «دلالة واضحة على غياب الضمير عند بعض التجار الذين يغالون في أسعار المواد الغذائية حينما تكون في محلاتهم، وعندما تقارب على الانتهاء، نتيجة عدم قدرة المواطن على الشراء، يقدم التجار -طمعا منهم في التكسب من تلك الأغذية ولو بأبخس الأثمان- بعرض أمثال هذه البضائع للبسطاء بثمن بخس».

وقالوا: «إن بيع أمثال هذه السلع الغذائية في بيئة غير صحية أمر في غاية الخطورة، وخاصة في مدينة كعدن»، في إشارة منهم إلى ما تتعرض له هذه السلع من أشعة الشمس والأتربة، بسبب بيعها في الأرصفة.
وأشار آخرون في حديثهم إلى أن «بيع الأغذية التي شارفت على الانتهاء ليست ظاهرة جديدة، وخاصة وأنها متواجدة وبشكل لافت في المحلات والبقالات وسوبر ماركت في أكثر من مديرية في العاصمة عدن، عن طريق عروض خاصة تباع بسعر مغرٍ للمستهلك».

وأكدوا أن «غياب الرقابة، وغياب دور المؤسسات الحكومية، وخاصة إدارة الرقابة التموينية بمكتب الصناعة عدن، بالإضافة إلى غياب التوعية الصحية لدى المواطن، شجع أمثال هؤلاء على غش المواطن، رافقه ما يشهده الوضع بشكل عام في المدينة من تسيب».
ودعا المواطنون محافظ عدن، والوكلاء المعنين، وإدارة الرقابة التموينية بالمحافظة، وجمعية حماية المستهلك، إلى ضرورة مكافحة أمثال هذه السلوكيات، ولا يجب السكوت عنها مطلقا، باعتبار تلك السلع من المواد الغذائية التي تشكل كارثة صحية تهدد حياة المواطنين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى