مدير إعلام أبين لـ«الأيام»: حرصنا على تأهيل كادر إعلامي وبناء قدراته في جانب الإعلام التطبيقي

> حاوره/ عبد الله الظبي

>
قال مدير إعلام محافظة أبين ياسر باعزب إن المكتب يبذل جهوداً كبيرة للارتقاء بالرسالة الإعلامية، لِما فيها خدمة للوطن بشكل عام وأبين بشكل خاص.

وأوضح باعزب، في حوار أجرته معه «الأيام»، أن مكتب إعلام أبين وضع خطة عملية للارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي، ليكون الإعلام شريكاً فاعلاً في البناء والتنمية وجزءًا من الحل لا جزءا من المشكلة، وتحدث باعزب عن أوضاع إعلام أبين في تفاصيل الحوار التالي:

* هل لك أن تعطينا لمحة مختصرة عن جهود مكتب الإعلام بالمحافظة؟
- مكتب الإعلام بمحافظة أبين استطاع خلال وقت وجيز وفق خطة عملية تحقيق عدد من الأهداف التي ننشدها وفي مقدمتها الارتقاء بمستوى الإعلام بمحافظة أبين نحو الأفضل، وتفعيل كافة مكاتب الإعلام بالمديريات، وحرصنا على تأهيل الكادر الإعلامي على مستوى المحافظة، وبناء قدراته في جانب الإعلام التطبيقي التخصصي، ومواكبة كل الأنشطة والفعاليات في مركز المحافظة وبقية المديريات، وكما قمنا بتأهيل مدراء مكاتب الإعلام بالمديريات، وعدد من الإعلاميين وموظفي مكتب الإعلام في أحدث المعاهد العالمية المتخصصة في الإعلام التطبيقي، وتم توقيع اتفاقية تأهيل وتدريب بين قيادتي المعهد ومكتب الإعلام وهي سارية المفعول، إلى جانب بناء قدرات الموظفين في مجال الإدارة والقيادة ضمن مشروع متكامل نسعى لتنفيذه ليشمل الجميع، وهناك  برامج وأنشطة وفعاليات يسعى المكتب لتنفيذها بالتعاون كل إعلاميي المحافظة ودعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.

* يكاد يكون مكتب الإعلام بأبين الوحيد بين مكاتب الإعلام بالمحافظات، الذي تم فعيله وإعادته لواجهة نشاطه.. ما هي الإمكانيات المتاحة لديكم؟
- منذ تولينا قيادة مكتب الإعلام بأبين وضعنا خطة عمل متكاملة ومزمنة وجعلنا الجميع يشارك فيها وعملنا كتجربة أولى بتفعيل مكتبي إعلام خنفر ولودر بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وعقدنا لقاءات متواصلة مع قيادة السلطة المحلية بالمديريات وتم الاتفاق على اختيار مدراء المكاتب بالمديريتين، ونجحت التجربة وتفاعل بقية مدراء المديريات وتم تفعيل كافة مكاتب الإعلام بالمديريات، ونلاحظ اليوم أن المديريات البعيدة التي كانت مغيبة إعلاميا أصبح لها حضورها ونشاطها، ويتفاعل معها الجميع في الصعوبات التي تعانيها.

بالنسبة لإمكانيات مكتب إعلام أبين فهي شحيحة وتكاد تكون معدومة، وميزانية مكتب الإعلام الشهرية لا تتجاوز 40 ألف ريال يمني، ولكن لدينا العزيمة والإرادة القوية وتفاعل كل الإعلاميين على مستوى المحافظة، والذين لهم دور متميز في تألق مكتب الإعلام بالمحافظة، والكل يتفاعل معنا بغض النظر عن انتمائه السياسي والحزبي، وبدون إمكانيات بل استشعارا بالمسؤولية وحبا لهذه المحافظة الباسلة.. حيث كان دور الإعلاميين بأبين إيجابيا وفعالا في كل الجبهات في مختلف المديريات خلال الحرب، ومواكبة المعارك ونقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة، حينها قمنا بفتح مركز إعلامي بالمنطقة الوسطى وشارك فيه كل الإعلاميين من مختلف المديريات، وكان نواة لنقل المعارك ورفع معاناة أبناء المحافظة بشكل عام.

* ما تقييمك لأداء فروع مكاتب الإعلام في المديريات؟
- مكاتب الإعلام هي مشروع نجاح متكامل وكل مدراء مكاتب الإعلام بالمديريات والطواقم العاملة معهم يعملون بوتيرة عالية وبدون ميزانية تشغيلية وبدعم وتعاون مدراء المديريات الذين نكن لهم كل الشكر والتقدير، وأداء المكاتب جيد جدا ونحن راضون كل الرضا، وهناك بعض القصور وهذا شيء طبيعي أن يحدث في ظل وضع غير مثالي وعدم توفر الإمكانيات المتاحة، وإننا نشيد ونفتخر بكل القائمين على مكاتب الإعلام وزملائهم الإعلاميين بالمديريات والذين يعملون كفريق واحد لمصلحة المديرية بصورة خاصة والمحافظة والوطن بشكل عام.

* سبق لكم أن كرمتم شخصيات إعلامية وأخرى وطنية.. هل لك أن تحدثنا عن هذا التكريم وهدفه؟
- مكتب الإعلام بمحافظة أبين حريص على ألا يفوت أي مناسبة وطنية، وقمنا بتكريم الصوت الإذاعي الجميل والإعلامي المخضرم سنان بن نعم، والفنان الكبير المرحوم محمد علي الميسري قبل وفاته، والفنان مسكين علي، والكاتب الكبير الخبير د . منصور جميع، وصباحيتين شعريتين للرسام والإعلامي بسام الحروري، ومعرض صور ورسومات كركاتورية للمتألق الإعلامي نايف زين، ونظمنا احتفالية بمناسبة عيد المرأة، وكرمنا جميع موظفات المكتب واحتفالية أخرى بمناسبة عيد العمال، وكرمنا كل الموظفين المبرزين، إلى جانب احتفالية كبرى لعدد من الموظفين الذين أحلناهم للتقاعد، تقديرا لما قدموه طيلة مشوار حياتهم العملي بمكتب الإعلام.. ونسعى حاليا من خلال احتفال موسع وبدعم المحافظ إلى تكريم الصف الأول والثاني من الإعلاميين والصحفيين على مستوى المحافظة، ويتم التنسيق والإعداد له عرفانا بالدور الإيجابي والفعال لرجال الإعلام والصحافة على مستوى المحافظة.

* حدثنا عن إذاعة أبين المحلية وفرع وكالة سبأ بالمحافظة؟
- إذاعة أبين المحلية هي صوت أبين وهي من الإذاعات العريقة التي لها دور توعوي وتنويري على مستوى المحافظة، وتأسست في عام 1973م، وتقع في جبل خنفر بمديرية خنفر، وقد طالها التدمير والنهب لكافة محتوياتها في حرب عام 2011م، وتم إعادة تأهيلها وإعادة البث من جديد لتأتِ حرب 2015م لتدمرها من جديد وعرضت للنهب لكافة محتوياتها.

وصدرت توجيهات من قبل رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر بشأن إعادة تأهيل وتجهيز الإذاعة، وتم عمل دراسة متكاملة من وزارة الأشغال، وقدمناها لوزارة الإعلام والسلطة المحلية ومكتب الأشغال بالمحافظة
وتابعنا ذلك شخصيا وبمعية مدير الإذاعة، وجهود بذلت من قبل المحافظ، وحتى الآن لم يتم تأهيلها أو تجهيزها، وفي لقائنا الأخير تحدثنا مع معالي وزير الإعلام معمر الإرياني بخصوص إذاعة خنفر، ووجه بعمل الدراسة بخصوص احتياجاتها وإدراجها ضمن مشاريع الوزارة لعام 2019م، وعبر «الأيام» نناشد الحكومة ووزارة الإعلام بسرعة إعادة تأهيل وتجهيز إذاعة أبين المحلية، لما لها من أهمية بارز ورسالة سامية وهادفة.

وفيما يخص وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد تم تأهيل وترميم المبنى الحديث الوكالة وإخراج المقتحمين منه من خلال جهود بذلها محافظ أبين، وينقصه حاليا التجهيزات والأثاث فقط.

*  كلمة أخيرة تود قولها لاختتام هذا اللقاء؟
- نتمنى أن يكون لدينا على مستوى الوطن بشكل عام إعلام هادف، وبناء إعلام يحمل مشاريع تنموية وحضارية، ويترك معاول الهدم وينبذ الظواهر السلبية التي تهدد أمن واستقرار الوطن، نريد إعلاما يكون جزءا من الحل لا جزءا من للمشكلة، وعبر «الأيام» نثمن تفاعل قيادة المحافظة ممثلة باللواء أبوبكر حسين سالم مع برامج وأنشطة المكتب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى