بالحوار نحل التباينات

>
كثير من التقديرات التي تقول بأن 97 %من سكان شعب الجنوب في داخل الوطن وخارجه هم مع فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها الجغرافية المتعارف عليها ما قبل 22 مايو المشؤوم من عام 1990م وهذا هو ما ناضل من أجله شعبنا في الجنوب طويلا وضحى بقوافل من الشهداء والجرحى ومازال وسيظل كذلك حتى تحقيق الهدف المنشود، مهما كبر حجم المؤامرات على شعبنا وطال الصمت الإقليمي والدولي بشأن قضية شعبنا العادلة والمشروعة باعتبار إرادة الشعوب دوما هي المنتصرة، ولنا من تجارب التاريخ ما يكفي.

ومن المعروف بان هناك بعض التباينات في الآراء بين بعض المكونات السياسية الجنوبية المؤمنة بقضية تحرير واستقلال الجنوب واستعاده الدولة. وتلك التباينات تتمحور حول الكيفية والطرق والوسائل المتبعة لاستعاده الدولة الجنوبية.. وفي اعتقادي بأن مثل ذلك التباين في الآراء بين أصحاب الهدف الواحد هو أمر طبيعي لا يفسد للود قضية، وبالتالي فان معالجة مثل تلك التباينات هو الحوار الصادق بين جميع المكونات السياسية الجنوبية، وفي إطار الثوابت الوطنية وعدم الخروج عنها وبالتالي سيصل الجميع إلى اتفاق مشترك بما يخدم قضيه شعبنا وهذا هو الخيار الأمثل والوحيد إمام
الجنوبيين ممن يجمعهم هدف واحد ومصير مشترك. ومن المعروف بأن جميع المكونات ترحب بذلك وطالما، والأمر كذلك فما هو المانع يا ترى؟
أعتقد بأن ضياع الوقت لا يخدم قضية شعبنا باعتبار المتربصين بنا اليوم كثر هنا وهناك، ولهذا أطالب  المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يقوم هو بالتنسيق والتواصل مع كافة المكونات السياسية الجنوبية والأحزاب والتنظيمات والاتحادات والنقابات وغير ذلك من القوى السياسية الجنوبية الأخرى والشخصيات الاجتماعية والثقافية المؤمنة بتحرير واستقلال الجنوب واستعاده الدولة وتحديد المكان والزمان لانطلاق الحوار الجنوبي الجنوبي الشامل لقطع دابر المتربصين من أعداء شعبنا ليشكل ذلك المؤتمر نقلة تاريخية نوعية من مراحل شعبنا النضالية وقاعدة صلبة من قواعد توحيد العمل والجهود وتوحيد الصف الجنوبي.

 وبتحقيق ذلك سنفرض على المجتمع الدولي احترام إرادة شعبنا الأبي والاستجابة لمطالبه المشروع هذا ما يجب علينا عمله اليوم. وأما بقية الجنوبيين القلائل الفرحين بأسماء ومسميات جنوبية لفرض التسويق الإعلامي والكسب الرخيص والمقيمين في صنعاء أو غيرها ممن يريدون عودتنا إلى باب اليمن مرة أخرى حسب زعمهم، فنقول لهم اليوم لا وألف لا فقولوا ما شئتم وذهبوا أين ما شئتم، فالجنوب ليست بحاجة لمن هم كذلك وإن كنا لا نحب لكم الوصول إلى ما أنتم عليه اليوم، ولكن ما زالت الفرصة أمامكم للعودة إلى صف الوطن قبل فوات الأوان، فالجنوب أغلى مما تجمعون يا هؤلاء.

                                                              ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى