تعظيم سلام لبلاد الكلام

>
قدرك يا وطني أن هناك أفرادا من أبنائك لا يحبون الخير والاستقرار لك.. قدرك يا وطني أن مجموعة من أبنائك ينهبون أراضيك.. قدرك يا وطني أن هناك أشخاصا يسرقون قوت شعبك من إيرادات النفط أو الرواتب.. تُسرق خيراتك وأموالك أبنائك.. وأقسى من كل ذلك أن هؤلاء الفاسدين سُرّاق المعونات والمساعدات الخارجية يفلتون من العقاب نتيجة لوجود (مراكي) من العيار الثقيل تساعدهم، تقف وراءهم، تدافع عنهم بتمييع وضياع تهمة اختلاساتهم تلك الأشياء، وكأنه لا توجد هناك قضية، المفترض أن المنوط بهم حماية أموال وأملاك الشعب أو الدولة.

لكن من أعجب العجاب أن من أكبر أخطائنا أو أقل خطايانا أننا لا نتحرك إلا بعد أن يدركنا الخطر أو تصيبنا كارثة، ونحن والكوارث مترابطون منذ نهاية عام 1967، والكوارث تتوالى في بلادنا مرحلة بعد مرحلة، مما يجعلنا نتساءل إلى متى وهذا الشعب صابر على الصبر وعلى نفاد صبر الصبر وهو (يمني نفسه)؟
والأحزاب المنتشرة في أرضك يا وطني رؤساؤها لا يملكون شيئاً سوى حناجرهم وألسنتهم،
أين سواعدهم وأفكارهم (سامحهم الله)؟ لا نعرف أو نعلم ماذا يريدون.. هل لرفع شأنهم أم رفع شأن الوطن؟ نحن بشأن ذلك في حيرة وحسرة معاً.. لا هناك حزب متحرك إلا حزب (الإصلاح) لأن هواجسه ومآربه واسعة..

حتى قضيتك يا وطني طالت وطولت بشأن حلها، كثرت المساومات جعلوا منها مكاناً لتقديم التراضيات لدولة إيران المجوسية على حساب الشعب اليمني، جعلوا من قضية وطننا ضغطا على السعودية (الجارة الكبرى الشقيقة) وممراً للمطالب والمكاسب، أصبحت تسعى إليها بعض الدول التي لها علاقة بالأزمة (عما يجري في اليمن)..

المتمعن والمتابع لما يقوم به المبعوث الدولي (مارتن جريفيثس) المولود في عدن يرى أنه لن يتمكن من نجاح مهمته في جمع الفرقاء على طاولة الحوار شبه المزمع انعقادها في إحدى قرى (السويد) لأن حركات المبعوث الدولي المتكررة لم نرَ فيها أي عمل فيه أمل خلال الفترة التي ظل ينتقل فيها بين الأطراف خلال فترة توشك على إكمال عام منذ باشر مهمته في اليمن ولم نلتمس أي شيء جديد يذكر.  أخيراً لا يسعني إلا أن أردد أغنية الفنانة اللبنانية فيروز (سلم لي عليه، قول له إني بسلم عليه بوس لي عينيه)، وتعظيم سلام لبلاد الكلام.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى