حظر ترامب للسفر يمنع أم يمنية من توديع طفلها المحتضر
> واشنطن «الأيام» كير
> حُرمت أم يمنية من حقها في زيارة ابنها البالغ من العمر سنتين في الولايات المتحدة، بسبب حظر سفرها من قبل دونالد ترامب المثير للجدل، والذي أطلق عليه في السابق «حظر المسلمين».
طلب والد الطفل، وهو مواطن أمريكي، الرعاية الطبية في الولايات المتحدة بعد ولادة ابنه بمرض دماغي نادر في اليمن.. وقال علي حسن إن الأسرة مستعدة لفصل الطفل عن أجهزة دعم الحياة، لكن الأب قال إنه يأمل أن تتاح للأم الفرصة لتوديع طفلها.
لكن العائلة قالت إن وزارة الخارجية الأمريكية تجاهلت حتى الآن دعوات لاستثناء للسماح للأم بزيارة ابنها الذي يحتضر.
وبعد عدة محاولات فاشلة، تقدمت الأم بطلب للحصول على تنازل عن الحظر مما سيسمح لها بتوديع عبد الله. ومع ذلك فإن الأسرة لم تتلق بعد ردا.
وقع أكثر من 5000 شخص عريضة تطالب السلطات الأمريكية بالسماح للأم بزيارة عبد الله.
صوتت المحكمة العليا لصالح قرار منع ترامب من السفر في يونيو بعد مواجهة العديد من التحديات. ويؤثر الحظر في معظمه على البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وتعرض الحضر للهجوم على نطاق واسع على أنه عنصري وكريه ويشكل هجوما على الحرية الدينية.
قدمت شيماء صويلح، التي تعيش في مصر منذ فرارها من الحرب المدمرة في اليمن، عدة مناشدات لزيارة ابنها عبد الله حسن، الذي كان على مدى الخمسة أشهر الماضية يعيش عبر أجهزة دعم الحياة في مستشفى أوكلاند.
وقال الأب البالغ من العمر 22 عاما لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل»: «كل ما تتمناه هو أن تمسك بيده للمرة الأخيرة».. «إذا كان بإمكاني فصله من جهاز التنفس الصناعي وإلى الطائرة، فسوف آخذه إليها لرؤيته. لكنه لن يتحمل».
وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية - الذي يساعد الأسرة الشابة - إنه قدم رسالة رسمية للسلطات الأمريكية، بما في ذلك السفارة الأمريكية في القاهرة، حيث حاولت شيماء صويلح التقدم بطلب للحصول على تأشيرة عدة مرات.
وقال صيف ناصر، وهو ممثل قانوني لمواضيع الهجرة أمريكية-اليمنية ويعمل في الولايات المتحدة: «السفارة الأمريكية في القاهرة يجب أن تجد هذا الوضع يستحق الموافقة التلقائية للتنازل القائم على ظروف إنسانية طارئة».
وأضاف: «هذا الحظر، المتأصل في التحيز، ليس صحيحًا لديمقراطيتنا. للأميركيين الحق في جلب أفراد عائلاتهم بشكل قانوني بعد اكتمال العملية. لقد رأينا في تاريخ الولايات المتحدة أن المحكمة العليا تقف أحيانًا في الجانب الخطأ وفي الحقيقة، وفي بعض الأحيان تتخذ قرارات غير عادلة - وهذا هو واحد منهم».
تم فرض حظر السفر المثير للجدل من قبل دونالد ترامب بعد وقت قصير من تولي الرئيس منصبه في يناير عام 2016، مما أثار غضبا عالميا على ما كان يعتبر تحركا تمييزيا.
