2018.. مع ألف سلامة!!

> أحمد عبدربه علوي

>  كل عام وبلادنا بخير.. الزمن يدور دورته، يطارد عام 2018م لإجباره على الرحيل.. ويرحب باستقبال عام 2019م.. أحداث عام 2018م الذي يلملم أوراقه ليدخل دائرة الماضي لا تفارق ذاكرتي.. ينشغل بها عقلي وتصرخ بمآسيها انفعالاتي.. ولا أجد السلوى إلا في التمسك بالله وبالأمل.. اختلق الأمنيات والأحلام عساها تطرد الأحداث سيئة السمعة من الذاكرة..
أحمد عبدربه علوي
أحمد عبدربه علوي

أليس في الأمل والتمني طوق النجاة من كوابيس حاضر يحتضر ليصبح ماضياً يشهد عليه التاريخ؟

عموماً دعوني أرتضي بالأحلام حتى تشرق شمس العام الجديد 2019م.. دعوني أحلم بهدوء وأمن واستقرار لبلادي خلال عام 2019م أفضل من العام 2018م الذي شهد العديد من الحوادث والحروب التي أودت بحياة العشرات بل بالمئات من المواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم. اختلفت تلك العمليات الإرهابية وغيرها والكثير من المآسي.
أيام قليلة وينتهي عام 2018م بكل قضاياه ومصائبه وتحقيقاته، وبعد عدة أيام نستقبل عاماً جديداً أحلامنا فيه جديدة وطموحاتنا مشروعة.. عام جديد يتمنى الجميع أن تختفي فيه جرائم الحروب وقضايا الفساد الإداري وقضايا الرشوة والاستيلاء على أراضي الدولة والمواطنين..

أتمنى في العام الجديد 2019م عودة العافية إلى (عُملة) بلادنا، كما نأمل مع قدوم العام الجديد 2019 تستشرق الدنيا قاطبة آفاق السلام وفي المقدمة بلادنا الجريحة من مآسي الحروب التي تتداول عليها منذ نهاية عام 1967م.. والأمان هو أمل البشرية ومعقد رجائها.. ركيزة أمنها واستقرارها ورخائها بالسلام.. بعد أيام نودع عاماً مضى بكل ما فيه من أحداث ومآس ونستعد لاستقبال عام جديد متمنين أن يكون أفضل من العام الذي نودعه غير آسفين عليه.

عام يمضي وعام يجيء وتبقى بلادنا دائماً شامخة عظيمة رغم الحروب والفتن التي تحاك ضدها على غفلة من الزمن.. عام يمضي وعام يجيء بعضنا يزداد عمره عاماً والآخر ينقص من عمره عاماً، ويبقى أن يحاول كل منا أن يحاسب نفسه ويؤدي واجباته مثلما يسأل عن حقوقه..
وعام يجيء ونجوم سطعت ونجوم خبت، وتوارث عن الأنظار كحالاتنا، مسئولون طلعوا وصعدوا ومسؤولون اندثروا، أحباب رحلوا عن دنيانا وأعزاء قدموا إليها بالأمل والبشر.

عام يمضي وعام يجيء وقليلون مهما كثر عددهم استسلموا لموجة الفساد وركبوها.. وكثيرون مهما قل عددهم مازالوا يقاومون ويسبحون ضد هذا التيار الجارف ومستعدين للتضحية بكل قطرة دم في سبيل لقمة عيش شريفة..
عام يمضي وعام يجيء ومازلنا قادرين على أن نحلم ولن نتخلى عن أحلامنا مهما كان الطريق شاقاً طويلاً، فبدون القدرة على حلم نفقد القدرة على الحياة ذاتها.. ولماذا لا نحلم وكل شواهد الحياة حولنا تؤكد أن الغد يحمل لنا حياة أفضل، خالية من الأزمات والحروب، نظيفة من التلوث الفكري قبل البيئي.. وكل عام وأنتم بخير. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى