ليكن 2019 عام السلام

> سعد ناجي أحمد

> > حالت الأقدار والأسباب وفشلت كثير من الحكومات والاحزاب لكثير من الاسباب وعجائب العجاب نظام صنعاء المتخلف الذي أبى واستكبر ان لايحكم غيره احد، فإما ان يظل مخلدا يتوارث الحكم الابناء وإما ان يدمر كل مقومات الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية والمدنية وحرب من طاقة إلى طاقة وقاعدة وارهاب منظم تديره كثير من القوى المتنفذه والمتآمرة التابعة لذلك النظام.
سعد ناجي أحمد
سعد ناجي أحمد

 تلك العقلية المتخلفة التي تجعل من الصراعات والحروب تجارة رابحة، ذلك ماوصلنا إليه اليوم وطوال اربع سنوات حرب والسنة الخامسة على الابواب.. ويا للعجب و الاسباب، أين العقول الوطنية وأين العقول الحزبية وأين العقول الاستشارية وأين العقول البرلمانية؟ وأين العقول الدبلوماسية واين العقول العسكرية، وأين رجال الدين الذين كفروا شعب الجنوب وحللوا قتله؟ كل ذلك غثاء مثل غثاء السيل وفاقد الشيء لا يعطيه.

 عقول متخلفة وديموقراطية هشة، لا تخدم الوطن والشعب والمصالح الوطنية، بقدر ما تخدم مصالح أفراد واحزاب فاشلة لا يهمها مصلحة الشعب والوطن والسيادة العربية، ذلك ما أوصلنا إليه نظام صنعاء ووحدته  العقيمة. وها هي تلك الاسباب وعجائب العجاب التي اوصلت الاوضاع بالساحة اليمنية إلى هذا المستنقع، وها هي الانتصارات الوهمية اليوم بالساحة الشمالية من تبة إلى تبة تزداد، ويوهمون التحالف بانهم مع الشرعية، وهم ليسوا مع الشرعية ويعملون من أجل مصالحهم الشخصية والمادية.. وكان كل همهم ما الذي سيربحونه وهذه هي الحقيقة؟

فهل يفهم كل من التحالف العربي والشرعية ذلك، أم لا زالوا يتجاهلونه، طوال الاربع السنوات من الحرب بالساحة الشمالية، مستوى الانتصار كان كبيراً على مستوى الساحة الجنوبية وحدث خلال فترة زمنية قصيرة، فما هكذا يا أصحاب العقل والبصيرة... وللاسف الشديد! كل ما نلاحظه اليوم ان المجتمع الدولي والحوارات والمشاورات تميل لخدمة التمرد الحوثي وتتجاهل شعب الجنوب وقضيته العادلة وانتصاراته العظيمة التي مثلت البوابة الاولى لانتصار السيادة العربية والشرعية.

 إن على المجتمع الدولي والتحالف العربي ان يقرأوا بعقلية حكيمة مجمل الاسباب التي أدت إلى هذه الاوضاع المأساوية في الساحة اليمنية، وما وصلنا اليه.. وليعلموا أن الحل الوحيد هو في استعادة الدولة الحنوبية، وإعادة بناء الجمهورية العربية اليمنية بالساحة الشمالية،وذلك هو الحل الصائب والحكيم لاثالث له،وكفى المومنين شر الفتنة والقتال وهنا يتحقق السلام على مستوى المنطقة والسلم الاجتماعي والملاحة الدولية.. وبدون تحقيق ذلك لا يمكن ان تفيد المعالجات والحلول الترقيعية والمسكنات العلاجية، وقد لا سمح الله سيطول امد الحرب، وتتسع رقعتها، وينعكس سلبا على المنطقة والدول المجاورة والملاحة الدولية وخير البر عاجله، وليكن بذلك عام 2019م عام الحلول والسلام.  ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى