21 عاما على استشهاد عمر بن عبدالله الجاوي

> كتب/ نجيب محمد يابلي

>
​صادف يوم الأحد، 23 ديسمبر 2018م مرور (21) عاماً على استشهاد المناضل الوطني والكاتب الكبير والسياسي النقي عمر بن عبدالله الجاوي (أبو آزال) يوم 23 ديسمبر 1997م، عن عمر ناهز الـ (59) عاماً، وهو بكامل صحته وذروة عطائه؛ لأن النظام قام عبر مأجوريه، وهم كُثر، بالتقاط صورة فوتوغرافية من كاميرا سلطت الأشعة على رأس الرجل الطاهر الجاوي أو الجاوي الطاهر، وذلك لم يكن بالأمر المستغرب، وقد سجلت حوادث مشابهة ومشبوهة كالتي جرت لأعزاء منهم: محمد علي هيثم، فيصل بن شملان، د.فرج بن غانم، يوسف الشحاري، محمد علي الربادي وآخرون..

رحل عنا الجاوي الطاهر في ديسمبر، وهو شهر الحزن بوفاة أعزاء منهم: فضل سعيد عاطف (2014)، وجعفر محمد سعد (2015)، ومحمد عبدالله العصار (2017)، وجميل محسن (2018)، وصالح مزاحم (2018)، وأنيس شمسان فارع (2018)..
الشهيد عمر الجاوي من الرموز المؤسسين لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في الفترة من 26 - 29/ 1970م حيث عقدوا مؤتمر التمهيدي، وفي الفترة ما بين 21/ 24 فبراير 1974م عقد الأدباء والكتاب مؤتمرهم الأول، وتم انتخاب مجلس تنفيذي، وثم انتخاب سكرتارية عامة:
عبدالله البردوني (رئيساً)، عبدالله فاضل فارع (سكرتيراً عاماً)، عبدالرحمن فخري (سكرتيراً إدارياً)، عمر الجاوي (سكرتير النشر والإعلام)، عبدالله الملاحي (أميناً للمال)..

كان عمر الجاوي من رجال المواقف مع آخرين، ودفعوا ثمن ذلك، وقد كان الجاوي من الطلاب المبتعثين للدراسة في القاهرة، ونتيجة مواقفهم قامت السلطات المصرية بطرد الطلاب المتبقين من صنعاء عام 1959م، ومنهم من طلبة الجنوب أمثال: عمر الجاوي، وأبوبكر السقاف، خالد فضل منصور، وعبدالرحمن البصري، وإجمالي الطلاب المفصولين (23) طالباً، وعادوا بحراً إلى ميناء الحديدة، وقاموا بعد ذلك بزيارة سيف الإسلام محمد البدر، وقام البدر بابتعاثهم للدراسة في الاتحاد السوفييتي وألمانيا وتشيكو سلوفاكيا..

بعد التوقيع على اتفاقية 30 نوفمبر 1989م، بين الشطرين، أعلن الأستاذ محمد عبده نعمان مع رفيقه عمر الجاوي قيام حزب التجمع الوحدوي اليمني في 4 يناير 1990م، واستمر الأستاذ نعمان رئيساً للحزب حتى وفاته في موسكو مساء 23 يونيو 1995م..
مارس عمر الجاوي مهام عمله في قيادة حزبه ورئاسة تحرير صحيفته «التجمع»، التي سجلت مواقف ناصعة البياض، ودفعت ضريبة مواقفها مثنى وثلاثَ ورُباعَ، وسجل كتابها وأعضاؤها ثمناً مشابهاً، وبلغت ذروة المواجهة مع النظام أن التقطت صورة من كاميرا الدولة، ودفع ثمن تلك الأشعة القاتلة؛ وبلغت ذروتها يوم 21 ديسمبر 1997م بإعلان وفاته..

افتقدناك يا أبا آزال، لأنك رجل الموقف الصلب، وكنا نسترشد بمواقفك وقراءتك للواقع، وكم جلسنا معك واستفدنا من ثقافتك ومناقشاتك بروح الدعابة والسخرية على الطريقة اللحجية..
رحم الله راحلنا الكبير عمر الجاوي، ورحم معه كل موتانا من دافعي الضرائب نتيجة مواقفهم أو مواقف أحزابهم أو صحفهم..


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى