مدير تربية الملاح بلحج لـ «الأيام»: الدولة لم تدعمنا وأملنا في المنظمات الدولية لتجاوز الصعاب

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

>  
أ. عبدالحكيم الضنبري
أ. عبدالحكيم الضنبري
يشهد الوضع التعليمي بمديرية الملاح، محافظة لحج، العديد من الصعوبات والتي شكلت ضغطاً كبيراً وتهدد مستقبل العملية التعليمية في حال استمرت.
وأكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، عبدالحكيم أحمد فضل الضنبري، أن أبرز تلك الصعوبات تتمثل بنقص الكادر التعليمي نتيجة لإحالة 50 معلماً للتقاعد، وتوقف التوظيف منذ عام 2011م، بالإضافة إلى وفاة البعض ومرض أو كبر الأخرين، لافتاً إلى أن «القوة الوظيفية الفعلية الموجودة نحو 387 معلماً ومعلمة، وهي قوة غير كافية وقليلة أمام أعداد الطلاب الدارسين، وإذا ما استمر الوضع على هذا الحال سيزداد الأمر تعقيداً، واستطاعت بعض المدارس تجاوز هذه المشكلة وتحديداً مدرسة مصعب بن عمير في منطقة السرايا، وكذا مدرسة 14 أكتوبر في منطقة حيد؛ حيث قام الأهالي فيها بتوفير المعلمين لتغطية النقص فيها وعلى نفقتهم الخاصة.

مدرسة المسجد
مدرسة المسجد

صعوبات كثيرة
وأضاف في تصريحه لـ «الأيام» ومن الصعوبات التي نواجها وتؤثر على العملية التعليمية تتمثل في نقص المباني المدرسية؛ فالمتوفر في المديرية منها 37 مدرسة منها ثلاث مدارس للتعليم الثانوي موزعة على مناطق المديرية السهلية والجبلية، كما أن النقص في الفصول الدراسية حال دون تشعيب الصفوف وزاد من كثافة الطلاب الكبيرة، والتي باتت تعد أبرز ما نعاني منه، خصوصاً في مدرسة «الصمود» للتعليم الأساسي بمدينة الملاح مركز المديرية، حيث يتجاوز عدد الطلاب والطالبات في بعض فصولها المائة طالب وطالبة، نتيجة التزايد السكاني وعدم وجود مبنى مدرسي يستوعب الطلاب بشكل منتظم، أما فيما يخص النقص في الكتاب المدرسي فبلغت نسبة 75 %، في جميع الصفوف سوى الأربعة الصفوف الأولى، ولهذا نأمل من الجهات المختصة والمنظمات توفير الدعم وزيادة عدد الفصول الدراسية للحد من الازدحام وليحصل الطلاب على مناخ ملائم بعيداً عن التزاحم الكبير.

مدرسة مصعب بن عمير الصلب
مدرسة مصعب بن عمير الصلب

غياب الموازنة التشغيلية
وتابع: «على الرغم أن إدارة التربية والتعليم، الممثلة د.محمد الزعوري، ساهمت معنا في الكتاب المدرسي، وعمل مدير التربية على تذليل بعض الصعوبات وفقاً للإمكانيات المتاحة لديهم إلا أننا نأمل بالمزيد من الدعم لنتمكن من تجاوز الصعوبات العديدة التي تعترض مهامنا، فضلاً عن كوننا نعمل من دون موازنة تشغيلية، ونتحمل بعض المصاريف والتحركات العملية من حسابنا، وفي كثير من الأحيان يساعدنا مدير عام المديرية، أنيس محمد ناصر، بتوفير الإمكانيات المادية وتذليل الصعوبات التي تتطلب دعماً مادياً.

مدرسة سبأ الرويد
مدرسة سبأ الرويد

دور غائب
وعن دور المنظمات، قال مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية: «إن دورها أقتصر على تنفيذ النشاطات التوعوية والأنشطة اللاصفية، أما من حيث تقديم الدعم المادي أو تأهيل معلمين والبنية تحتية فلم نتلمس شيئاً من ذلك، ولكن ما لمسناه منها تمثل بـ (خيمتين) قدمتهما مؤسسة روابي ردفان عبر رئيسها، عبدالرزاق محسن البكري، ونأمل من المنظمات الدولية أن تزور مدارس المديرية للاطلاع على حجم الاحتياجات أسوة بمديريات أخرى، ونحن بأمس الحاجة لهذا الدعم نتيجة لغياب الدعم الحكومي، وحالياً تجاوزنا بعضاً من هذه الصعاب بتفاعل الأهالي في بعض المناطق، غير أنهم لا يستطيعون بسبب إمكانياتهم المادية الضعيفة من المساهمة بدعم البنى التحتية، وهناك أيضاً تفاعل مع الإدارة من قِبل قائد اللواء الخامس دعم وإسناد، مختار النوبي، من خلال دعمه لعدد من مدارس المديرية، كما لمسنا تفاعل ودعم قائد اللواء 107، خالد ناصر يسلم العلوي، وعبر (الأيام) نوجه شكرنا لهم جميعا»، مضيفاً «على الرغم من كل ما واجهنا من مشاكل ومعوقات نحن والمعلمون والمعلمات من: ضعف في المرتبات، وعدم توفر مخصصات مالية، إلا أننا حرصنا وما زلنا على سير العملية التعليمية نحو الاستقرار،  وما زالوا يبذلون جهداً كبيراً في أداء رسالتهم وهم مشكورون في ذلك، وعبر (الأيام) أتمنى من الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم بالحكومة أن يولوا المعلم اهتماماً كبيرًا وتوفير مستحقاتهم وتحسين أوضاعهم والوفاء بالتزاماتهم تجاههم ليتمكنوا من العيش بكرامة، كما نتمنى من دول التحالف والمنظمات أيضاً توفير الدعم لنتمكن من التعاقد مع معلمين كون استقرار التعليم يعتمد على استقرار المعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى