المطلوب تطبيق التصالح والتسامح بالعمل

> محمد سعيد الزعبلي

>
لقد كان شعبنا الجنوبي الأبي أكثر وعيا وإدراكا بالمؤامرات الدنيئة التي تحاك ضده من قبل نظام يمارس سياسة «فرق تسد» بين أبناء الجنوب منذ ما بعد حرب 94م، ولهذا كان الرد الواعي من قبل شعبنا على ذلك النظام هو إعلان التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي في العام 2006م وهو ما أغضب النظام حينذاك غضبا شديدا حينما أدرك بأن التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي قد قطع الطريق الذي كان يمر من خلاله لبث سموم الفتن بين أبناء شعبنا، ولذلك استطاع شعبنا الجنوبي العظيم تحويل يوم 13 يناير الأسود إلى يوم التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي.

 وهذا ما يدل على الوعي السياسي والثقافي والوطني لشعبنا الجنوبي الأبي وهو ما يمثل مكسبا وطنيا وإنجازا سياسيا تاريخيا لشعبنا، ولذلك ينبغي اليوم بل ويجب على كافة أبناء شعبنا في الجنوب الحفاظ على ذلك المكسب الوطن العظيم باعتباره الضمانة الأكيدة لإفشال مخططات الأعداء التآمرية الدنيئة على شعبنا وعاملا أساسيا من عوامل القوة في وحدة الصف الجنوبي التي بها ومن خلالها يستطيع شعبنا انتزاع حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة..

 ولذلك فإن ما ينبغي التأكيد عليه اليوم هو أن نجسد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي في نفوسنا تجسيدا حقيقيا وتطبيقه على الواقع بالقول والعمل، وهذا ما يتطلب منا تصفية القلوب من رواسب الماضي والترفع عن الصغائر ونبذ ظاهرة المناطقية النتنة التي عمل النظام اليمني على تغذيتها بيننا لسنوات طويلة ومازال يعمل على ذلك وبطرق وأساليب متنوعة، وللأسف الشديد سماعون لهم بوعي أو بدون وعي، كما ينبغي علينا اليوم أن نجعل الحوار وسيلتنا المثلى لحل خلافاتنا في إطار البيت الجنوبي الواحد ولنجعل مصلحة الجنوب فوق كل الاعتبارات بعيدا عن العناد والمكايدات، ففي الجنوب العزة والكرامة والهوية والانتماء لأبنائه، إما أن نعيش في جنوبنا أحرارا أو نموت في سبيله شهداء، أما غير ذلك فليس من خيارات شعبنا.. والله الناصر والمعين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى