القلادة "قصة قصيرة"

> ماجد زيد محمد ​

> رمى حجرا في عين الماء الصافية، فتعكرت صورته فيها، فاجأته رسامة قالت: اتحب الرسم على الماء، اظنك تحب الصفاء؟
أجاب: وهل يستطاع ذلك.. قالت له الرسامة: نعم، هيا لأخذك معي إلى المعمل، دخل المعمل وهو يعلم ان أول شيء يسأل عليه هو الماء..
قال: أين الماء..؟!

قالت له: أدفع ثمن وايت الماء أول.. ثم تداركت وضحكت..
قال: فهمت، اظننت أن الأمر سيكون كبيرا.. ثم فتحت الرسامة ألواح الماء، بدأت تلون وترسم زهرة.. 

قال مندهشا: هذا أجمل من عين الماء.. وأجمل مما رأت عيني.. 
أبتهجت الرسامة، ثم أحضرت له لوحا أخر، رسمت طيرا جميلا رفع أصبعيه إلى أذنيه..
قال: لا لا لا ما هذا..!!

تعجبت الفنانة لذلك قالت له: ما الذي تريد وتفعل.
قال: حسبتك ستقولين سأفتح لك لوحا من الصوت للرسم فيه..

فأجابت الرسامة بامتعاض بعد ان فهمت قصته: ظننتك تريدني أن أرسم لك القلادة على الماء، أو هذه هي قلادتكم قلادة الغشاوة عند عين الماء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى