لوجه الله

> «الأيام» خاص

>
بقدر ما كانت وسائل الاتصال والنشر الإلكتروني قفزة نوعية في سرعة الحصول على المعلومة وسرعة نشرها، إضافة إلى ما حققته لوسائل الإعلام من جهد ووقت كمصدر للخبر ثم وسيلة لنشره.. إلإ أنها أحدثت تراجعا مخيفا في أخلاق المهنة وأثرت سلبا في قيم كثير من الصحفيين، وأضرت أكثر بالملكية الأدبية والفكرية وحقوق النشر؛ فباتت كثير من المواقع الإلكترونية والصحف تعتمد بشكل كبير جدا في إنتاجها على «النسخ واللصق» من حقوق الغير دون ذكر المصدر ودون الإشارة لصاحب الحق الأدبي والفكري سواء كان شخصا أو مؤسسة.

ثورة تكنولوجية خلفت «ذبابا إلكترونيا» متطفلا على حقوق الغير.. ذباب لا يستطيع العيش والاستمرار أو الصمود معتمدا على قدراته وإمكاناته في الصراع والتنافس الشريف.. ذباب شوّه حتى بالمواد الصحفية التي «يسرقها» ويعيد نشرها منسوبة له دون وجه حق.. ذباب متطفل على المهنة وذو عقليات سمجة وثقافة إعلامية لا تتعدى إبجديات النسخ واللصق.
لوجه الله.. الصحافة أخلاق والنشر أمانة والعمل الصحفي مسؤولية قبل أن يكون وظيفة.. فاحترموا مهنتكم ولا تبخسوا الناس أشياءهم، واعتمدوا على إمكاناتكم ومصادركم أو ارفعوا «شقاديفكم» وأغلقوا «دكاكينكم»، ودعوا للصحافة رجالها وللمهنة شرفها إن كنتم صادقين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى