عقبة (ثرة) بإيجاز!!

> كتب/ علوي بن سميط

>
​حالياً يصعب الوصول إلى مكيراس إلا بعد 5 ساعات، كما يصف ذلك المسافرون من أنحاء أبين أو المحافظات الأخرى.. وبالطبع انطلاقاً من لودر وعبر طريق صعب (عقبة امحلحل) جراء الأوضاع المعروفة، فمكيراس الطريق إليها إستراتيجي ونقطة تماس عسكرية في أحايين فاترة وأخرى ساخنة. وكما هي منذ ما قبل الوحدة (90م) أهم قنوات التواصل وتمركز القوات، إلا أنها (أي ثرة) الجبل والعقبة، أصعب مشروع طريق منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات، حيث بدأ العمل في هذه الطريق ونال التحسينات والتطوير ما بعد دولة الجنوب العربي وما بعد 67م وما بعد العام 1990م.

بدأ إيصال التواصل بهذه الطريق بين مناطق وولايات المحميات الغربية حينذاك وعدن، وكان أهم المشاريع شق طريق جبل ثرة وعقبته التي تصل إلى مكيراس.. وثرة جبل شاهق كما في الصورة، ارتفاعه 7400 قدم عن سطح البحر، ووصفت هذه الطريق التي تنطلق من لودر (بالطريق الأفعى)، فهي تتلوى لكنها سهلت الوصول إلى مكيراس ومنها إلى مدن ومناطق أخرى.
وتذكر وثائق حكومة ولاية عدن وإدارة الأشغال (الاتحادية) أن شق الطريق الملتوية استخدم فيها أكثر من (80) ألف رطل من المواد المتفجرة بما فيها الديناميت، وكلفة إنشاء طريق (ثرة) تسعون ألف جنيه إسترليني مقدمة من بريطانيا.

اليوم من لودر إلى مكيراس (5) ساعات عبر «امحلحل» بعد أن كان الوصول أو العكس، (لودر- مكيراس) ساعة واحدة فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى