طرائف أدبية
> إعداد / علي محمد تمام
>
ذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء قصة حدثت لأبي عبيدة أن جماعة حضروا مجلسه فقال رجل منهم: رحمك الله أبا عبيدة، ما (العنجيد)؟.
فقال الرجل: سبحان الله، فأين يذهب بك عن قول الأعشى: (يوم تبدي لنا قتيلة عن جيد)!.
ثم قام آخر في المجلس فقال: أبا عبيدة رحمك الله، ما (الأودع)؟.
فقال الرجل: سبحان الله، أين أنت عن قول العرب: (زاحم بعود أو دع)!.
ثم استغفر الله وجلس فجعل يدرس، فقام إليه رجل فقال: رحمك الله، أخبرني عن (كوفا) أمن المهاجرين أم من الأنصار؟
فقال الرجل: فأين أنت عن قوله - تعالى - : «والهدي معكوفا»؟! والمقصود لدى الرجل (والهدي مع كوفا) ومعنى معكوفا أي محبوسا.
فقام أبو عبيدة فأخذ نعليه، و اشتد ساعياً في مسجد البصرة وهو يصيح بأعلى صوته: «من أين حشرت البهائم عليَّ اليوم»؟!!.
ذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء قصة حدثت لأبي عبيدة أن جماعة حضروا مجلسه فقال رجل منهم: رحمك الله أبا عبيدة، ما (العنجيد)؟.
قال أبو عبيدة: رحمك الله، ما أعرف هذا الذي تقول !
فقال أبو عبيدة: عافاك الله، (عن) حرف جاء لمعنى، و(الجيد) العنق.
قال أبو عبيدة: وهذا - والله - ما أعرفه.
فقال أبو عبيدة: ويحك، هاتان كلمتان، و المعنى أو ذر (اترك).
فقال أبو عبيدة: و من هذا؟، فقد رويت أنساب العرب و أسماءهم، ولست أعرف فيهم (كوفا) !
فقام أبو عبيدة فأخذ نعليه، و اشتد ساعياً في مسجد البصرة وهو يصيح بأعلى صوته: «من أين حشرت البهائم عليَّ اليوم»؟!!.