> أحمد عمر العبادي المرقشي
من خلف قضبان الظلم وطغيان الاحتلال الثلاثي الأحمري، أكتب بعض الذكريات عن رفيق دربي في ساحات الشرف والكرامة ضد الاحتلال الثلاثي الأحمري، فقيد الجنوب والشمال، المناضل علي صالح عباد مقبل، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، رحمة الله تغشا روحه الطاهرة..
مع مجموعة من المناضلين في الحراك السلمي الجنوبي، أتذكر منهم المحامي يحيى غالب الشعيبي والمحامي علي هيثم الغريب ود. محمد حسين ود. الخضر ناصر الجعري والعميد ناصر علي النوبة وأحمد بن فريد العولقي، وكثيرين لا تسعفي الذاكرة بهم حاليا..
كلفت بأخذ بيان الاجتماع إلى رئيس تحرير صحيفة «الأيام» الشهيد هشام محمد علي باشراحيل، رحمه الله وطيب ثراه، في نفس اللحظة وعدت إلى المنزل بعد تسليم بيان الاجتماع.
ومن هنا أعلن فك الارتباط والعصيان المدني وثورة الحراك السلمي الجنوبي.
اليوم أخاطب روحك الطاهرة أخي ورفيق دربي علي صالح عباد مقبل.. لقد تعلمت منك الحكمة والصبر، تعلمت منك معنى النضال الحقيقي.. كنت لي وللكثيرين من أبناء الشعب الجبارين، شعب الجنوب العظيم والشعب اليمني، مدرسة النضال الحقيقي في الدفاع عن المظلومين والبسطاء المساكين والمستضعفين..
اليوم (أمس) تواصلت بنجلك شفيق فأبلغته تعازي الأسرة.. أسأل الله عزوجل أن يرحمكم ويغفر لكم ويسكنكم فسيح جناته.. هكذا هي الثورات، يخطط لها العباقرة، وينفذها الشجعان، ويستنفع بها الأنذال..!
حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله، قدر الله وما شاء فعل..
على خطى الشهيد نسير.. حتى تقرير المصير.. سجل أيها التاريخ للأجيال القادمة.
ثورة ثورة يا جنوب.. الجنوب قادم رغم أنف الحاقدين.
الشهيد الحي بإذن الله
أحمد عمر العبادي المرقشي