قلق أمريكي من تطور الأسلحة الرقمية الروسية

> واشنطن «الأيام» روسيسكايا جازيت

>
 أبدى الخبراء في منظمة “The Strategy Bridge” الأمريكية المتخصصة في الأمن المعلوماتي بالمجال العسكري، اهتمامهم بالصيغة الجديدة للعقيدة العسكرية الروسية.
ونشر الخبراء مقالا موسعا بهذا الشأن، جاء فيه أن الجيش الروسي الجديد يراهن على التفوق المعلوماتي على العدو، والذي يقضي بالدرجة الأولى بالتفوق النفسي والتقني.

ويرى المحللون الأمريكيون أن السلاح النفسي الذي يستعين به الروس من شأنه زعزعة الأصول الأيديولوجية للعدو  وتحقيق التفوق المعنوي عليه، بما في ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي، كما فعلت الولايات المتحدة في العراق ويوغوسلافيا على سبيل المثال.
فيما يتعلق بالجانب التقني للعقيدة الروسية الجديدة، فإن روسيا تسعى إلى استخدام أحدث التكنولوجيا مثل الذكاء الصناعي لكسب التفوق في المجال المعلوماتي.

وحققت روسيا، حسب المحللين، نقلة نوعية في هذا المجال بعد حرب جورجيا عام 2008، حيث صارت تستخدم على نطاق واسع إمكاناتها في الاستخبارات الفضائية والحرب الإلكترونية.
واستعرضت حرب سوريا الدور الكبير الذي تلعبه منظومة “غلوناس” الروسية في جمع المعلومات عن العدو، وتوجيه الصواريخ وغيرها من الأسلحة فائقة الدقة إلى أهدافها.

وتعد الطائرات من دون طيار، حسب المحللين الأمريكيين، مصدرا هاما لجمع المعلومات بالنسبة للعسكريين الروس.
وفي هذا السياق، أشاروا إلى طائرة “أورلان- 10” الروسية من دون طيار، التي استخدمت بالدرجة الأولى لدعم القوات البرية الصديقة. أما درون “فوربوست” الذي خضع للاختبار في سوريا، فاستخدم لتوجيه صواريخ “ياخونت” و“اليبر” المجنحة المطلقة من السفن الحربية.

وقال المحللون إن الطائرات الروسية من دون طيار قامت بـ 23 ألف طلعة جوية قتالية في حرب سوريا، وبقيت في الجو لمدة 140 ألف ساعة.
ولفت المحللون إلى الدور الذي لعبته في حرب سوريا طائرة الاستطلاع والإنذار الراداري المبكر “آ- 50”، في التعرف على الأهداف ومرافقتها، وقالوا إن طائرة “آ- 100” التي ستحل محلها مزودة بأحدث الأجهزة للتعامل مع الأهداف المعادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى