مدير كهرباء بيحان لـ«الأيام»: فرع شركة النفط بمأرب رفض توجيهات رئاسية بتزويدنا بالوقود

> تقرير/ أديب العبد

>
نطالب الجهات المسئولة بسرعة إسعافنا بـ3 ميجاوات​

تُعاني إدارة كهرباء بيحان في محافظة شبوة من مشكلات كثيرة أبرزها قدم الشبكة، والتي تعود إلى مطلع خمسينيات القرن الماضي، وتحديداً في عهد الإمارة الهبيلية بدولة «اتحاد الجنوب العربي».
وبحسب أحاديث الأهالي لـ «الأيام»، فإن هذه الخدمة كانت في ذلك الوقت عبارة عن كهرباء «أهلية» تم تأميمها بعد صدور قانون التأميم، لتصبح كهرباء حكومية خاضعة للدولة.

وحالياً يشكو أهالي المديرية كثيرًا من انقطاع التيار الكهربائي والذي أصبح ضرورة مهمة في حياتهم، ويخشون من أن يحل شهر رمضان الفضيل ويشتد الصيف في ظل تردي الخدمة دون أن يجرى لها أي حلول من شأنها أن تخفف من معاناة الانقطاع للتيار.


أسباب كثيرة
وأوضح مدير إدارة كهرباء بيحان الشيخ علي حسين غليق أن «هناك أسبابا عدة تُعاني منها كهرباء المديرية أدت إلى الانقطاع المتكرر في الخدمة، أبرزها خروج مولدين كهربائيين للطاقة المشتراة عن الخدمة بسبب عدم توفير قطع الغيار الخاصة بهما من قِبل شركة (اجريكو)، نتيجة لعدم سداد مستحقاتها المالية لثلاثة أشهر، وبعد متابعة للسلطة المحلية وإدارة الكهرباء في المحافظة أرسلوا لنا بقطع غيار للمولد الأول، وبعض قطع الغيار للمولد الآخر، وسيتم إرسال البقية خلال اليومين القادمين، وبإذن الله سيلمس المواطن تحسنًا في الخدمة بالأيام القليلة المقبلة، وسيتم استبدال هذين المولدين دائمي الأعطال بمولدين آخرين من شركة (اجريكو)، وهذا وفقاً للوعود التي تلقيناها من الشركة والمحافظ».

 ولفت غليق في تصريحه لـ «الأيام» إلى أن «هناك تعاونا كبيرا من قِبل مؤسسة الكهرباء بشبوة تمثل بالمتابعة للمشكل ووضع الحلول المناسبة لها»، مؤكداً بأن «الطاقة المشتراة متعب استخدامها في هذه الفترة التي تعاني منها البلد من الناحية الاقتصادية وتوقف الشركات العاملة في مجال النفط والغاز وتصديره، فضلاً عن شح الإمكانات المتاحة لدى الدولة في تسديد بعض المبالغ والالتزامات لمثل هذه الطاقة، ولا بديل لمثل هذه الطاقة المشتراة إلا بإنشاء محطات غازية كبيرة تغطي عدة مديريات أو المحافظة كلها».


قلة الإمكانات
وعن سبب عدم تحسين الشبكة القديمة، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى مطلع ثمانينات القرن الماضي عبر شركة هندية، قال: «السبب الرئيس في هذا يعود للوضع الحالي والذي تسببت به الحرب وقلة الإمكانات المتاحة للدولة، ومع هذا نؤكد بأن بيحان تشكل حالة أفضل من غيرها في هذا المجال على مستوى المحافظة، ونشكر المواطنين المشتركين على تجاوبهم لتسديد الرسوم وقيمة الكهرباء، ومازلنا نطمح بالتجاوب معنا من كل القرى في تسديد فواتير الخدمة والمتخلفات التي عليهم، لنتمكن من الاستمرار بتقديم التيار دون أي انقطاع للمشتركين».

نقص في الكادر
وقال مدير إدارة الكهرباء: «حالياً يوجد لدينا كادر يعمل بشكل جيد في مجال الشبكة، ولكن مازلنا بحاجة إلى زيادة العدد في هذا القسم والأقسام الإدارية الأخرى في المؤسسة».
وعن معاناة إدارته من توفير المحروقات من محافظة مأرب أجاب: «نعم عانينا الكثير من شركة النفط (فرع مأرب) لعدم تلبية احتياجاتنا من الوقود وقد تسببت بانقطاع التيار الكهربائي على أبناء المديرية لأشهر، والمؤسف أن شركة النفط فرع مأرب رفضت تزويدنا بمادة الديزل على الرغم من وجود توجيهات صادرة من السلطة المحلية بالمحافظة، كما أنها رفضت تنفيذ توجيهات أوامر رئاسية صدرت أيضاً بهذا الخصوص، ولكن من خلال تواصلنا بمدير مكتب الرئيس د. عبدالله بن عبدالله العليمي ومتابعته لوزير النفط أوس العود ومدير شركة النفط فرع عدن انتصار العراشة ومدير مصافي عدن، تم اعتماد لنا كمية لكهرباء بيحان مقدرة بـ30 ألف لتر من الوقود يوميا، وعبر «الأيام» تتقدم إدارة الكهرباء في المديرية بالشكر للدكتور عبد الله العليمي للخدمة التي قدمها لأهالي بيحان».
مدير إدارة كهرباء بيحان الشيخ علي حسين غليق
مدير إدارة كهرباء بيحان الشيخ علي حسين غليق

وطالب غليق في تصريحاته لـ «الأيام» من المنظمات المانحة والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير بـ «تقديم الدعم لكهرباء بيحان، لما لها من أهمية كبيرة على المواطنين».
وأوضح مدير إدارة الكهرباء في المديرية علي حسين غليق أن «العجز في الطاقة الكهربائية بالمحطة يُعد من أبرز الصعوبات التي تواجه إدارته»، مطالبًا في السياق، من المحافظ ومدير عام كهرباء شبوة «الإسراع بدعم محطة كهرباء بيحان بـ 3 ميجاوات إضافة إلى الموجود، وذلك لمجابهة فصل الصيف القادم وشهر رمضان الفضيل، إلى جانب بناء إدارة جديده للكهرباء بدل من المبنى السابق، والذي أصبح غير صالح وغير مؤهل لتأدية العمل فيه، وكذا إصلاح الشبكة الحالية المتهالكة واستبدالها بشبكة جديدة تواكب النهضة العمرانية في المديرية».

وتمنى غليق من هذه الجهات ذات العلاقة «تلبية مطالب إدارته بتغطية العجز في الطاقة الكهربائية بالمحطة، ومتى ما تم توفيرها سيعتبر إنجازا كبيرا تحقق لخدمة مواطني بيحان العليا، وضمان لاستمرار التيار الكهربائي لكافة القرى والمناطق بالمديرية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى