> تقرير/ أديب صالح العبد
عانت مديرية عسيلان بمحافظة شبوة كثيراً، جراء المعارك التي شهدتها لثلاث سنوات، بين أفراد المقاومة بالمديرية مسنودين بقوات الجيش من جهة، وقوت الحوثي الانقلابية من جهة أخرى.
█ دور بارز
█ دعم أهلي
وأوضح مدير مكتب الصحة في سياق تصريحاته لـ “الأيام” أن مكتبه يواجه الكثير من المعوقات، منها عدم توفر البعثات الطبية وبعض الأجهزة، وغياب الموازنة التشغيلية الكافية للمستشفى والمراكز والوحدات الصحية في المديرية، فضلاً عن الحاجة الماسة لمركز غسيل الكلى، وقسم للمسالك البولية وغيرها.
ولعب مستشفى عسيلان في فترة الحرب دوراً بارزاً في علاج الجرحى، واستقبال جثامين الشهداء من أفراد المقاومة.
وكان هذا المستشفى مفتوحاً خلال فترة الحرب، للقيام بهذه المهمة الصحية لوحده في تلك المرحلة العصيبة، التي مر بها أبناء المديرية، فيما أبلى طاقمه بلاءً حسناً، بتأدية مهامهم على مدار الساعة.
وقال مدير مكتب الصحة العامة بالمديرية، محمد ناصر الخبنة: “قدّم القطاع الصحي بالمديرية، والمتمثل بمستشفى عسيلان والمرافق الصحية الأخرى في المديرية، الكثير إبّان الحرب والاحتلال الحوثي لعسيلان خاصة، وبيحان عامة، والذي استمر لثلاث سنوات عجاف، ولا يمكننا أن ننصف هذا القطاع حقه مهما قلنا عنه، فقد كان يعمل على مدار الساعة، وبشكل متواصل لاستقبال الشهداء والجرحى من أبطال المقاومة والجيش، حيث كان مستشفى عسيلان بمثابة مستشفى ميداني. وعبر «الأيام» نتوجه بالتحية لأولئك الجنود المجهولين لما قدموه في تلك الفترة العصيبة، وما يزالون”.
وعن مدى تعاون السلطة المحلية بالمديرية ومكتب الصحة في المحافظة مع مكتبه، قال الخبنة: “السلطة المحلية وقفت إلى جانبنا، وقدمت لنا الدعم والمساعدة، وكانت السبب الرئيس في نجاح المستشفى والمرافق الصحية الأخرى في المديرية، وهناك أيضاً دعماً من قِبل الخيّرين من المغتربين، ومن أهل المنطقة وفي مختلف الجوانب للقطاع الصحي بالمديرية، وكان آخره شراء جهاز “الإيكو” للباطنية والقلب، بملغ تجاوز الثلاثين ألف دولار، وهناك دعم من المنظمات الدولية كمنظمة “الصحة العالمية” ومنظمة “اليونيسيف” وغيرهما، فضلاً عن الدعم والتوجيهات من قِبل مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، والتي كانت سبباً رئيسياً في تحسن الخدمات الصحية في المستشفى، ونتمنى من الشركات العاملة في حقول النفط، في المديرية دعم القطاع الصحي، لاسيما أن هذه الحقول تتسبب بانتشار الكثير من الأمراض في أوساط الأهالي، جراء الأدخنة المنبعثة من آبارها”.