> تقرير/ رائد محمد الغزالي
تقع منطقة الجبلة بمديرية ردفان، على بُعد عشرة كيلو مترات تقريباً، من مدينة الحبيلين مركز المديرية، تسوّرها سلسلة جبلية من جهاتها الأربع.

█ مصدر قلق
وقال ياسر سعد العريقي، أحد تجار المنطقة: “بدأت هذه المنطقة تشهد حركة تجارية لموقعها المتوسط بين المناطق الجبلية، وبعدها عن مركز المديرية، غير أن عدم توفر المياه النظيفة فيها على مدار العام بات يشكل هاجساً ومصدر قلق على سكانها، ولأبناء المناطق القريبة منها”.

█ الحرمان
وقال رئيس مؤسسة الجبل التنموية، عمار هيثم مقبل: “أصبحت هذه المنطقة مهمة بالنسبة للمواطنين، لكونها تمثل قلب مناطق الجبل، وشريان الحياة اليومية لأبنائها، ولكنها في الوقت ذاته بأمس الحاجة إلى دعم تنموي وخدماتي، كتحسين خدمة الكهرباء، وتنمية الفرد وتأهيله، على مستوى المنطقة والمناطق المحيطة بها”.

█ مشاكل عدة

وأضاف في تصريحه لـ “الأيام”: “المنطقة تحتاج إلى دعم في قطاع التعليم، وبالأخص دعم تعليم الفتاة، وهناك عُزَل تابعة للمنطقة تحتاج إلى صيانة طرقها الفرعية، ونحن على ثقة كبيرة بمدير عام المديرية العميد الركن صالح حسين، بإِيلاء المنطقة اهتماماً كبيراً لحل هذه المشاكل عبر المنظمات أو الجهات المختصة نفسها، كون المنطقة تمثل محوراً مهماً”.

ونظراً لصعوبة تضاريسها وموقعها الجغرافي، يعاني ساكنوها الكثير من المعوقات، أبرزها الافتقار لمياه الشرب النظيفة، ومشاكل في خدمتي التعليم والكهرباء.

وقال ياسر سعد العريقي، أحد تجار المنطقة: “بدأت هذه المنطقة تشهد حركة تجارية لموقعها المتوسط بين المناطق الجبلية، وبعدها عن مركز المديرية، غير أن عدم توفر المياه النظيفة فيها على مدار العام بات يشكل هاجساً ومصدر قلق على سكانها، ولأبناء المناطق القريبة منها”.
ولفت في حديثه لـ “الأيام” إلى أن هذه المنطقة أصبحت قِبلة لمواطني المناطق المجاورة، كظاهرة البكري والحاجب وحيد لتهوم والجميعي، وأخرى بعيدة مثل دبسان وعقيبة، بغرض توفير احتياجاتهم منها، كالخضروات والفواكه، وغيرها من مستلزمات المعيشة.

وطالب العريقي السلطة المحلية والمنظمات الدولية بالعمل على تشييد السدود الصغيرة، لحفظ مياه الأمطار الموسمية في المنطقة، لما فيه مصلحة الأهالي، وتخفيفاً لمعاناتهم في هذا المجال.
وقال رئيس مؤسسة الجبل التنموية، عمار هيثم مقبل: “أصبحت هذه المنطقة مهمة بالنسبة للمواطنين، لكونها تمثل قلب مناطق الجبل، وشريان الحياة اليومية لأبنائها، ولكنها في الوقت ذاته بأمس الحاجة إلى دعم تنموي وخدماتي، كتحسين خدمة الكهرباء، وتنمية الفرد وتأهيله، على مستوى المنطقة والمناطق المحيطة بها”.
وأضاف: “شباب الجبلة حرموا كثيراً من الأنشطة، لعدم توفر العوامل المساعدة كالملاعب مثلاً، لإقامة الأنشطة الرياضية، نتيجة لطبيعة المنطقة الجغرافية، وغياب الدعم المالي لإنشائها”.

وأشار المواطن عبدالحليم ثابت العبسري، إلى أن السوق الشعبي البسيط، الذي أقامه تجار من أبناء المنطقة، وفّر على المواطنين أجرة المواصلات الكبيرة إلى مدينة الحبيلين لشراء مستلزمات الحياة، كالخضار والفواكه والسمك.. مضيفاً: “تتميز هذه المنطقة بأجوائها الجميلة في فصل الصيف، غير أنها تفتقر لمقومات البنى التحتية”.
من جهته، قال عضو المجلس المحلي بالمديرية عن المنطقة، محمد نصر لبتر: “منطقة الجبلة ترتبط بها عدة مناطق يفوق عدد سكانها الـ 7000 نسمة، وتواجه حالياً عدة مشاكل، منها خروج محولات الكهرباء عن الخدمة، وكذا نقصاً كبيراً في مياه الشرب، نتيجة للتضاريس الجبلية للمنطقة، وعدم توفر المياه الجوفية، الأمر الذي يجعل الأهالي يشعرون بقلق فور حلول النصف الثاني من كل عام، لنقص مياه الشرب النظيفة، فضلاً عن افتقار المنطقة للتربة، والذي حرم السكان من ممارسة النشاط الزراعي، إلا عبر مدرجات صغيرة في فصل تساقط الأمطار الموسمية”.

وسجل أبناء هذه المنطقة مواقف وتضحيات مشرفة وإسهامات كبيرة خلال المنعطفات التاريخية، منذ ما قبل الثورة الأكتوبرية 1963م، وما بعدها، حتى الفترة الحالية.
