> تقرير/ محمد صالح حسن
يعاني أبناء مدينة الضالع، عاصمة المحافظة، من مياه الصرف الصحي، والتي باتت تغرق الكثير من مساحاتها القريبة من المدارس والمرافق الحكومية ومساكن المواطنين.

█ أضرار كثيرة

ولفت عثمان في حديثه لـ «الأيام» إلى أن «مياه الصرف الصحي تسبب كذلك بتخريب الكثير من الأراضي الزراعية، وتلويث آبار سطحية وارتوازية عدة بالمدينة والمناطق المجاورة لها».
وقال: «لا ننكر هنا بأن هناك أيضاً ضعفاء نفوس يعتمدون على تخريب المجاري لخلق مشكلة ولتحقيق أهداف في أنفسهم المريضة، ومن خلال «الأيام» نناشد السلطات المحلية ومؤسسة المياه والصرف الصحي والمنظمات وقيادة المقاومة بضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه الأزمة التي باتت تؤرق المواطنين وتنذر بكارثة بيئية وصحية، لاسيما ونحن على بداية فصل الصيف والذي تنتشر فيه البعوض الناقلة للأمراض بكثرة».
█ معوقات
من جهته قال علي محمد العود، عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي: «هناك الكثير من المعوقات في هذا المجال ومن ضمنها المجتمع ذاته والذي لا يتعاون أفراده مع المعنيين بحل هذه القضية، وكذا عدم حصولنا على مكان أو موقع لاستيعاب مياه الصرف حتى الآن على الرغم من سعينا المتكرر بهذا الخصوص، ومستعدين لدفع ثمن المكان أو التعويض بدلاً منه، ومن خلال «الأيام» ندعو كل أبناء الضالع إلى التعاون مع السلطة المحلية بإيجاد مكان لنتمكن من إقامة المشروع، ونحن مستعدون لتعويض صاحب الموقع».
█ وضعية سيئة
وأوضح حمود في سياق تصريحه لـ «الأيام» بأن «شبكة المجاري الخاصة بمدينة الضالع وضواحيها قد تم عمل دراسة متكاملة عنها في الفترة السابقة، وأوشك الإعلان عن المناقصة الخاصة بها بعد توفر المبلغ والمرصد في وزارة التخطيط، غير أن عدم توفر موقع لمحطة المعالجة تسبب في توقيف الدعم، وحالياً لدينا مشروع كبير سينفذ داخل هذه المدينة بالتمويل من منظمة اليونيسيف تصل قيمته إلى 12 مليون دولار لهذا العام، ويشمل رصف الطرق وإعادة السفلتة فيها ورصف جميع أحياء وأزقة المدينة وضواحيها وتحسين الجزر والجولات وممرات السيول والإنارة للمدينة وضواحيها أيضاً بالطاقة الشمسية، ونحن الآن بصدد البدء بتنفيذ هذه المشاريع وسوف نعلن بالأربعة المشاريع الأولى خلال الأسبوع القادم وبعض المشاريع ستنزل متسلسلة خلال الشهرين القادمين، ولهذا يتطلب من المسؤولين والمواطنين أن يسهلوا المهام حتى لا تلغى هذه المشاريع وتفشل كما فشلت في محافظات أخرى».
وتسببت برك المجاري بانتشار الكثير من الأمراض في أوساط الأهالي بعد أن أصبحت أماكن خصبة لتكاثر البعوض والكثير من الحشرات الناقلة للأوبية، فضلاً عما يصدر عنها من روائح كريهة تُزكم الأنوف، والتشويه للمنظر العام للمدينة.
وفي الوقت الذي يحمل فيه المواطنون الجهات ذات العلاقة مسؤولية هذا الأزمة المتفاقمة، يعزو المعنيون افتقار المدينة لمشروع الصرف الصحي إلى عدم الحصول على توفر مكان وموقع لمحطة المعالجة.

█ أضرار كثيرة
وقال المواطن محمد أحمد عثمان، وهو أحد سكان منقطة «نشام» مديرية الضالع: «لهذه المشكلة أضرار متعددة، وكثير منها ليس في حسبان عامة المواطنين، كإعاقتها الطلاب أثناء الذهاب والإياب إلى مدارسهم، كما هو حاصل في الجهة الشرقة للمدينة حيث تتواجد ثلاث من أكبر مدارس الضالع للتعليم الأساسي والثانوي للبنين والبنات، والمؤسف أيضاً بأن هذه المديرية والتي تُعد عاصمة المحافظة وواجهتها غارقة في المياه الآسنة، فأينما يمم المرء وجه يجدها أمامه، وحتى الآن لم تحظَ بأي اهتمام من قِبل الجهات ذات العلاقة على الرغم من اطلاعها تمامًا عن الوضع، إذ أن هذه المدينة هي الممر الرئيسي لجميع المسؤولين ولقربها من العديد من المرافق الحكومية، وقد تسبب هذا الإهمال وغير المبالاة بانتشار الكثير من الأمراض في أوساط المواطنين الذين بات يحتويهم قسم حجر الأمراض القاتلة للصحة في مستشفى «النصر العام» بالمحافظة مثل الحصبة والكوليرا والسل وغيرها من الأمراض، فضلاً عن الروائح الكرهة المنبعثة منها والمُزكمة للأنوف، والتي يتضرر منها المواطنون كثيراً في فصل الصيف حيث يضطرون إلى فتح نوافذهم للتهوية، وهو ما يعرضهم للبعوض الناقل للعديد من الأمراض كالملاريا وغيرها، كما أن الكثيرين تعرضوا للإصابة بالتحسس والربو والالتهاب، لاسيما الأطفال نتيجة إلزامهم بالبقاء في البيوت، ومن كثرة استخدام الروائح المعطرة للجو وغيرها».

وقال: «لا ننكر هنا بأن هناك أيضاً ضعفاء نفوس يعتمدون على تخريب المجاري لخلق مشكلة ولتحقيق أهداف في أنفسهم المريضة، ومن خلال «الأيام» نناشد السلطات المحلية ومؤسسة المياه والصرف الصحي والمنظمات وقيادة المقاومة بضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه الأزمة التي باتت تؤرق المواطنين وتنذر بكارثة بيئية وصحية، لاسيما ونحن على بداية فصل الصيف والذي تنتشر فيه البعوض الناقلة للأمراض بكثرة».
█ معوقات
من جهته قال علي محمد العود، عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي: «هناك الكثير من المعوقات في هذا المجال ومن ضمنها المجتمع ذاته والذي لا يتعاون أفراده مع المعنيين بحل هذه القضية، وكذا عدم حصولنا على مكان أو موقع لاستيعاب مياه الصرف حتى الآن على الرغم من سعينا المتكرر بهذا الخصوص، ومستعدين لدفع ثمن المكان أو التعويض بدلاً منه، ومن خلال «الأيام» ندعو كل أبناء الضالع إلى التعاون مع السلطة المحلية بإيجاد مكان لنتمكن من إقامة المشروع، ونحن مستعدون لتعويض صاحب الموقع».
█ وضعية سيئة
وعما تعانيه عاصمة المحافظة من تدهور في مجال الصرف الصحي بشكل مستمر قال مدير مكتب الأشغال العامة والطرق في المحافظة م. عبد الرحمن علي حمود: «نحن في الضالع نعيش حالة سيئة جدًا نتيجة لعدم وجود مجاري للمدينة، ولم نتمكن من عمل شبكة مجاري للمدينة فيما مضى لعدم حصولنا على موقع لمحطة المعالجة، ولكن حالياً لدينا موقعان اخترناهما لعمل هذه المحطة، وسوف ننزل لهذين الموقعين خلال الأسبوع القادم بمعية مدير عام صندوق النظافة ومدير المياه والصرف الصحي، ونؤكد للجميع بأن محطة المعالجة ضرورية جدًا للمدينة ولن تؤثر على أحد من المواطنين، حيث إن محطة معالجة مياه الصرف الصحي سيستفاد منها في استخراج الأسمدة وغيرها وأيضًا سيستفاد منها في زراعة الأعلاف والحمضيات».