دموع وطنية

> همام عبدالرحمن باعباد

>
همام عبدالرحمن
همام عبدالرحمن
تابعت كما تابع الملايين من أبناء بلدي الدموع التي انهمرت عندما طلب أ. محمد سالم باسندوة، رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، من أعضاء مجلس النواب التصويت على إعطاء الرئيس السابق حصانة من المحاكمة، لوضع حد للاحتقان السياسي، الذي بلغ أشده آنذاك، وعندها انقسم الجمهور ما بين ساخر ومتأسفٍ لحال البلد، ورئيس حكومته الذي بكى الوطن وربما لم يكن يظن يوما بأنه سيبكيه، لكن الأوضاع التي عاشها ربما كان لها تأثير على مشاعره التي باحت بها دموعه في قبة البرلمان، فكانت دموع السيد الرئيس شاهدا على مآسي وطن يوشك أن يغرق في لجج الحروب والدمار مثل ما هو حاله منذ القدم، وإن غلبت التعاسة على أحواله بحكم امتداد تبعات الحروب في أوقات السلم وتأثيرها الكبير، إلا إنه يسمى “اليمن السعيد”.

وكان أن مرت الأيام على دموع السياسي المخضرم وإذا بالسنين تنطوي على أحداث متسارعة أفضت إلى غرق البلاد في أتون الحرب وتبعاتها التي لا تبدو هناك بارقة أمل قريبة تلوح في الأفق توحي بإطفاء نيران الحرب المستعرة في بلد تروي صفحات تاريخه الماضية والحاضرة إنه يدفع باستمرار ثمن موقعه الإستراتيجي وثرواته الكثيرة وإن نكباته الدائمة بسبب مميزاته عن غيره من البلدان.
أما اليوم فكثر الباكون على الوطن وكلهم أمل بأن يصلح العطار ما أفسد الدهر؟! ولكن يبدو بأن العطار لن يأتي قريبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى