أزمة خانقة في مياه الشرب وجفاف بمديريات يافع القارة

> يافع «الأيام» قائد زيد ثابت

>
يعاني مواطنو مديريات يافع القارة (رُصد - سباح - سرار) بمحافظة أبين من أزمة خانقة في مياه الشرب بسبب موجة الجفاف التي تجتاح مناطق واسعة في تلك المديريات ما أدى إلى نضوب مياه الآبار وتدهور الأراضي الزراعية وموت أشجار البُن ونزوح كثير من الأسر.

حيث ارتفع سعر صهريج الماء الواحد "البوزة" سعة 2700 جالون إلى 70 ألف ريال يمني في بعض المناطق، وهو ما يمكن وصفة بالكارثي.
لقد فشلت جميع مشاريع المياه الإسعافية المتمثلة بحفر وتعميق الآبار.. والمضحك والمبكي تكرار الخطأ من قبل اللجان الأهلية لعامنا هذا 2019 م.. فحفر وتعميق الآبار في ظل الجفاف أمر خاطئ.

والمواطن في يافع يأمل بوضع خطة مستقبلية لمشاريع المياه كبناﺀ السدود والحواجز العملاقة التي تعمل على خزن مياه الأمطار وتغذية منابع الآبار كون المنطقة بطبيعتها جبلية شديدة الانحدار وأمطارها موسمية وسيولها تذهب دون استفادة منها.

كما يأمل المواطن في يافع بتنفيذ خزانات حصاد مياه الأمطار من قبل الهلال الأحمر الإماراتي بعيدا عن المماطلة والتسويف.. فبعد أن أكمل الأهالي الحفر والبناﺀ على نفقتهم الخاصة لخزانات حصاد مياه الأمطار ما تزال 750 أسرة تنتظر وصول المساهمة المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي ليتسنى لها شراﺀ الإسمنت والحديد.

وبهذا الخصوص يتساﺀل الكثيرون من سكان مديريتي رصد وسرار والمناطق المجاورة لها في محافظة أبين عن مصير المساهمة المالية التي وعدت بتقديمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لخزانات حصاد مياه الأمطار الخاصة ببعض الأسر الفقيرة في يافع.

فعلى الرغم من تأخر الاعتماد منذ تدشين المشروع في 2 يناير من العام 2016م لا يزال الأهالي يعلقون آمالاً عريضة وينتظرون وصول المساعدات لشراﺀ الإسمنت والحديد واستكمال خزانات حصاد مياه الأمطار.
وأشاروا إلى الأهمية القصوى لاستكمال وتنفيذ الخزانات في ظل ما تعيشه مناطقهم من شحة المياه الصالحة للشرب وبروز الحاجة للمساهمة وبصورة عاجلة بعيدا عن التأخير والتأجيل.

يذكر أن 250 أسرة استلمت المساهمة بينما 750 أسرة في انتظار وصول المساهمة التي تأتي ضمن المشروع السادس للهلال الأحمر الإماراتي، وتبلغ السعة الاستيعابية لكل سد 20 مترا مكعبا من مياه الأمطار.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى