مواطنون ببيحان: حصة المديرية من الإغاثة لا تكفي الأسر المحتاجة

> بيحان «الأيام» خاص

>
شكا الكثير من الأسر المحتاجة بمديرية بيحان، كبرى مديريات محافظة شبوة من حيث الكثافة السكانية، من حرمانها من الإغاثة الشهرية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي عبر جمعية التكافل الإنساني بالمحافظة.

 وقال مواطنون في بيحان إنه تم اعتماد حوالي 4600 سلة غذائية فقط تقدم شهريا عبر «الكروت» الموزعة من جمعية التكافل، مؤكدين أن ذلك أدى إلى حرمان الكثير من الأسر المحتاجة من ذوي الدخل المحدود.
 وقد توجهت العديد من الأسر المحتاجة بالكثير من الشكاوى وارتفعت حدة مطالباتها ومناشداتها لبرنامج الغذاء العالمي وجمعية التكافل الإنساني المسيرة لهذه الإغاثة إلى مديرية بيحان بضرورة اعتماد كمية إضافية ليستفيد منها قطاع أوسع من الفقراء والمعدمين.

يقول المواطن محمد أبوبكر علي لـ«الأيام»: «للاسف الشديد أن حصة مديرية بيحان من برنامج الغذاء العالمي لا تلبي احتياج 40 % من الأسر الفقيرة والمعدمة، فمن قبل كان يقوم مندوبو التوزيع في مراكز المديرية باستهداف 50 % من الحالات الفقيرة كل شهر، وبهذه الطريقة كانت عملية التوزيع تلبي الاحتياج نسبيا بحيث تستفيد في الشهرين 9200 أسرة، ولكن عندما فرضت جمعية التكافل نظام الكروت أصبح من حق كل أسرة أن تستلم شهريا حتى لو كان أفراد هذه الأسرة فرد أو فردين من الحالات الفقيرة ويتم صرف لها سلة كاملة وأيضا نفس العملية تتم مع الأسرة المكونة من 20 إلى 25 فردا، وأصبحت شهريا تستفيد 4600 أسرة، وحرمت بنظام الكروت 4600 أسرة من الأسر الفقيرة، فندعو الإخوة في برنامج الغذاء العالمي وجمعية التكافل الإنساني إلى النظر لمديرية بيحان بعين الاعتبار من خلال اعتماد عدد كاف لها من السلل الغذائية التي تصرف شهريا».

فيما قال المواطن أحمد محسن القربعي: «لقد تعرضت مديرية بيحان خلال ثلاثة أعوام لحرب ضروس دمرت الأخضر واليابس وتعرضت لحصار خانق دام فترات طويلة وكانت نتائجه كارثية أدت إلى تدهور اقتصاد الكثير من الأسر، حيث فقدت المئات من الأسر في بيحان عائلها الوحيد، والذي أصبح إما شهيدا أو جريحا مقعد أو أسير بيد مليشيات الحوثي، كما تعرضت بيحان لأضرار اقتصادية نتيجة لتلك الحرب، هذا غير الضرر النفسي الذي لحق بالكثير نتيجة، وبخصوص ما يقدمه برنامج الغذاء العالمي من مساعدات عبر جمعية التكافل لمديرية بيحان فهو لا يعادل 50 % من الأسر الأشد فقرا والمتضررة من الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر، ونطالب الإخوة في برنامج الغذاء العالمي وجمعية التكافل بزيادة نصيب مديرية بيحان من الإغاثة المقدمة شهريا من برنامج الغذاء العالمي، فبيحان أكثرمنطقة بشبوة تعرضت للضرر الاقتصادي جراء الحرب وهي أكثر مديرية كثافة سكانية في شبوة، ومع هذا فقد استقبلت المئات من النازحين من مناطق الصراع في البيضاء ومن الحديدة وتعز ومكيراس، ولا زالت المديرية مفتوحة لاستقبال النازحين والذين لا زال المئات منهم في المديرية حتى اليوم».

من جانبه، قال المواطن خالد مبارك الراوي لـ «الأيام»: «لا زال هناك الكثير من الأسر المحتاجة في بيحان تعاني من عدم وصول الإغاثة إليها وهي بأمس الحاجة اليها، وذلك بسبب قلة عدد الحصة المخصصة للمديرية مقارنة بأعداد الأسر الفقيرة التي أرهقها وأنهكها حصار مليشيات الحوثي لبيحان ومن ثم الحرب، فهناك كثير من الأسر تدهورت أوضاعها الاقتصادية، وهناك الكثير من الأسر عادت من المملكة العربية السعودية وأصبحت بأشد الحاجة للمساعدة، للأسف الشديد نظام التوزيع بالكروت بعد مركز التوزيع جعل المواطن يطالب بعودة توزيع الإغاثة عبر مندوب القرية، والذي كان يأخذ مبلغ 250 ريالاً فقط مقابل إيصالها من مركز التوزيع إلى باب منزل المستفيد، أما اليوم فيخسر المستفيد أقل معدل 1000 ريال إيجار نقلها من مركز التوزيع إلى منزله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى