وخلال افتتاح الورشة، التي نظمها مركز اليمن للدراسات وحقوق الإنسان "حقوقنا"، أكد أمين عام محلي لحج، عوض بن عوض الصلاحي، على أهمية هذه الورشة التي تناقش دعم الجهود الأممية لعملية السلام في اليمن، وأهمية الشراكة المجتمعية في دعم تلك الجهود.

وقال عوض: "نحن اليوم بحاجة ملحة لجهود الجميع في إحلال السلام في اليمن بدءاً من التحالف العربي، السباق دائماً نحو السلام والملتزم بالقرارات الأممية، مروراً بالمكونات الأممية، وصولاً إلى المجتمع المحلي اليمني، المعني الأول والتواق للسلام الباحث عن مخرج لهذه الأزمة التي طال أمدها”.

وأضاف: "إن الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي على مدى أربع سنوات، ومازالت مستمرة حتى اليوم، قد ألقت بتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية على كاهل المواطن، في ظل تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للرضوخ للقرارات الأممية لإحلال السلام الدائم في اليمن"، مشيراً إلى أن "المليشيات الحوثية أداة في يد قوى إقليمية، أرادت أن تنفذ أجندات طائفية مقيته تستهدف النسيج الاجتماعي اليمني، وتهدف إلى السيطرة على اليمن لتهدد دول الخليج والمنطقة".

وأشار إلى أن الحرب الجارية أفضت إلى انتهاكات عديدة من قبل الميليشيات، تجاوزت كل الحدود والقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية وعادات وتقاليد المجتمع اليمني وتدمير المقدسات والمرافق الخدمية، إضافة إلى الإخفاء القسري وتفجير المنازل والتعذيب للأسرى والمحتجزين، والتي مازالت تمارس هذه الانتهاكات حتى اليوم.. مشدداً على ضرورة أن تخرج هذه الورشة بنتائج ملموسة وبناءة، تسهم في دعم وتعزيز الجهود الأممية في إحلال السلام الدائم والمستدام في اليمن، والقضاء على كل أشكال العنف ومظاهره، ووقف وإنهاء الجرائم ضد الإنسانية التي اكتوى بنيرانها كل اليمنيين.

من جانبه، قال رئيس مركز اليمن للدراسات وحقوق الإنسان، محمد قاسم نعمان: “إن هذه الورشة ضمن برنامج عملية مناصرة جهود السلام الأممية في الحرب اليمنية”، مبيناً أن الهدف من الورشة هو إيصال صوت المجتمع المحلي في اليمن، الداعم لإيقاف الحرب العبثية التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى المجتمع الدولي وما أفرزته من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.