قرقاش: التحالف ملتزم بالحل السياسي واتفاق ستوكهولم

> «الأيام» الاتحاد

>
جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، التزام التحالف العربي بالعملية السياسية في اليمن وتنفيذ اتفاقية ستوكهولم، مؤكداً مسؤولية ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران لإنهاء التزاماتهم واحترام تعهداتهم المتعلقة بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة والسماح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين، فيما جددت بعثات كل من الإمارات والسعودية واليمن في الأمم المتحدة التزام دولهم بالحل السياسي في اليمن وتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني ودعم مهمة المبعوث الأممي الخاص مارتن جريفثس لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، جاء ذلك فيما أكدت الحكومة اليمنية أن الميليشيات لا تذهب للمفاوضات إلا بهدف تخفيف الضغط الحاصل عليها.

وقال معالي د.أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، إنه التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، حيث تم التأكيد مجدداً على أهمية إيجاد حلول سياسية للنزاعات الإقليمية، مشدداً على الدور المهم للغاية للمنظمة الأممية في ظل نظام دولي غير واضح.
وأضاف في تغريدة أخرى: «حول اليمن، تم إعادة تأكيد التزام التحالف بالعملية السياسية وتنفيذ اتفاقية ستوكهولم، وتقع على عاتق الحوثيين وحدهم الآن مسؤولية إنهاء التزاماتهم واحترام تعهداتهم المتعلقة بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة والسماح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين».

وفي السياق، أرسلت البعثات الأممية الإماراتية واليمنية والسعودية، أمس، رسالة مشتركة إلى رئاسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن، وطالبت الدول الثلاث مجلس الأمن بالضغط على ميليشيات الحوثي وإيران لوضع حد لعرقلة الاتفاق السياسي الذي من شأنه أن يحسن الأوضاع الإنسانية لملايين اليمنيين. وأشارت الرسالة إلى جني الميليشيات الانقلابية لأرباح كبيرة، لتحكمها في تدفق البضائع في المناطق التي تحتلها، كما قالت إن الحوثيين يمنعون وصول المعونات لليمنيين.

ووثقت الرسالة سرقة الحوثيين لمساعدات الإغاثة الإنسانية، الأمر الذي يمنع دول التحالف من تسليم تبرعات إنسانية خشية استيلاء الحوثيين عليها.
وجددت الرسالة التزام اليمن وتحالف دعم الشرعية، بالحل السياسي للنزاع، ودعم مهمة المبعوث الخاص، مارتن جريفثس، خصوصاً في ما يتعلق بتطبيق اتفاق ستوكهولم.

وفي سياق آخر، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تذهب إلى أي مشاورات إلا بهدف تخفيف الضغط العسكري الحاصل عليها. وأضاف: «وما إن تستفيد تلك الميليشيات من الوقت والهدنة الإنسانية المصاحبة للمشاورات وتعيد ترتيب صفوفها حتى تعود لرفض عملية السلام، وقد أصبح المجتمع الدولي يعلم تماماً هذا السلوك من الميليشيات الانقلابية». جاء ذلك خلال لقائه، أمس، بمقر بعثة جامعة الدول العربية في برلين، أعضاء مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى ألمانيا والذين أطلعهم على نتائج زيارته لألمانيا ولقاءاته بعدد من كبار المسؤولين فيها وجهود الحكومة في توضيح الصورة الحقيقية للأحداث الدائرة في اليمن للرأي العام العالمي، مشيداً بجهود المجموعة العربية في دعم الدبلوماسية اليمنية في المحافل الدولية. واستعرض الوزير مع سفراء وممثلي الدول العربية مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن ومسار عملية السلام المتعثر منذ التوصل إلى اتفاقات ستوكهولم، في ديسمبر من العام الماضي، نتيجة تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها البدء في تنفيذ الاتفاق. ووضع الإرياني السفراء العرب في صورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اليمن نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي والانتهاكات التي تمارسها بحق أبناء الشعب اليمني، وقام بعرض نماذج من أرقام وصور الانتهاكات التي طالت المدنيين، مجدداً التأكيد على حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم والعادل وإنهاء معاناة الشعب اليمني التي أنتجها الانقلاب.

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، أن الميليشيات الحوثية تصر على إفشال كل الجهود الأممية والدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي وسلام دائم من خلال تنصلها المتكرر من كل الاتفاقات المبرمة معها. وأكد خلال استقباله أمس في عدن السفيرة الألمانية لدى اليمن، كارولا مولر، على أن على المجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغوط على إيران وإجبارها على الكف عن تزويد الانقلابيين بالسلاح والمال والخبراء لتطويل أمد الحرب، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية حققت نجاحات على صعيد تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة في الجوانب الأمنية والخدمية والمعيشية، والحاجة الملحة للإسناد الدولي من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى