سجال حاد على الهواء بين تشاووش أوغلو ونائبة فرنسية

> «الأيام» عن عربي بوست

>
​شن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، هجوماً على فرنسا، الجمعة 13 أبريل/نيسان 2019، وذلك خلال مشادة كلامية مع النائبة الفرنسية عن حزب الجمهورية إلى الأمام، صونيا كريمي، بشأن «إبادة الأرمن».

النائبة الفرنسية انتقدت إدانة تركيا لقرار ماكرون بشأن إبادة الأرمن
بدأت المشادة، التي تُنذر بأزمة بين البلدين، عندما قالت كريمي خلال مداخلة لها في ندوة «روز – روث» الـ99 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، إن التاريخ يُكتب من قبل المنتصرين، وإنه يجب على الجانب التركي أن يأخذ بعين الاعتبار أن منظمة «بي كا كا» هي إرهابية بالنسبة لهم، وليست كذلك بالنسبة لدول أخرى.
وأعربت كريمي عن  صدمتها حيال انتقادات رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، خلال نفس الاجتماع، حول صدور مرسوم في الجريدة الرسمية بفرنسا يكرس يوم 24 أبريل/نيسان مناسبة لإحياء ذكرى «إبادة الأرمن» التي وقعت عام 1915، وهو ما أثار انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا.

تشاووش أوغلو لم يصمت، وشن هجوماً حاداً على فرنسا
بعد تصريحات كريمي، هاجم تشاووش أوغلو فرنسا قائلاً: «فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس في الإبادة والتاريخ لتركيا؛ لأننا لم ننس ما حدث في رواندا والجزائر».
وردّ عليها قائلاً: «الدول التي على شاكلة فرنسا تعوّدت على تنصيب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تشاؤها، وبالتالي من الطبيعي أنها ستُصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى.

وجّه لها مجموعة من الأسئلة حول الديمقراطية وحرية التعبير
وأضاف: «إنكم تحاولون أعطاء الدروس لتركيا فيما يتعلق بالقانون الدولي، وسيادة القانون.. ولا تتقبلون حتى ما أقوله هنا».
وتابع الوزير التركي: «يمكنكم الحديث عن الديمقراطية وحرية التعبير، ولكن ألا يتعارض قرار ماكرون مع قرارات المحكمة الدستورية الفرنسية؟ نعم إنه يتعارض».

وتساءل: «هل من مهمة السياسي تقييم حادثة وقعت في الماضي على أنها إبادة جماعية أو كدليل لاتهامٍ؟ هل قرأتم قرار الأمم المتحدة؟».

فما كان من النائبة والوفد الفرنسي إلا أن غادر القاعة
وأشار إلى وجود اختلاف بين إبداء الرأي واتخاذ القرارات، وأن اتخاذ قرار ما رغم نقص المعلومات سببه «الشعبوية».  
وأضاف: «يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم».

وبعد هذه المواجهة غادرت النائبة كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع القاعة احتجاجاً.
لم تهدأ كريمي، فعادت وكتبت على حسابها الرسمي بموقع تويتر وقالت «حين يسمح المتغطرس مولود تشاووش أوغلو لنفسه بإعطائكم دروسا في الغطرسة والأخلاق، بغطرسة وبقلة أخلاق»!

وبطبيعة الحال لم ترق تلك الصفات لأوغلو، فما كان منه إلا أن «حظر» النائبة الفرنسية من «تويتر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى