«الأيام» تطلع على معاناة المهاجرين الأفارقة في مكان تجمعهم بملعب المنصورة

> عدن «الأيام» فهد قائد غالب

>
زارت «الأيام» أمس موقع تجميع المهاجرين الأفارقة بملعب شهداء المنصورة الرياضي بمنطقة حاشد وسجلت معاناتهم بعد 24 ساعة من تجميعهم من مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة.


كانت اللحظة الأشد على النفوس أن العدد الأكبر بين الحاضرين من النساء يعتلين مدرجات الملعب، مظلة تحمي رؤوسهن من الشمس الحارقة، وأخريات تحت الشجرة المتواجدة هناك، وذاك مريض أنهكه المرض ملقى على الأرض يفترش قصاصات كرتون، فيما يحاول زملاء له تقديم الماء له لإروائه.


 ويتوفر في الملعب خزانان لمياه الشرب من فاعلي الخير.. في وقت الظهر ينتظر المهاجرون الأفارقة وصول من يمدهم بالطعام. ويكتظ اللاجئون في زحام شديد، فيما تنبعث الروائح الكريهة منهم، والتي سببت خوف الجنود القائمين على حماية الملعب. وترتدي العناصر الأمنية كمامات على الوجه والأنف لتجنب استنشاق الروائح الكريهة الناتجة عن التغوط في المكان. وتجبر الروائح الجنود للخروج في تناوب بين الحراسات.


ولاحظت “الأيام” كأول صحيفة تزور الموقع أن الجنود ينتظرون ترحيل المهاجرين أو نقلهم إلى معسكر اللواء الخامس، فيما أعرب آخرون عن مخاوفهم من تعرض الملعب لأعمال تخريب للمدرجات والكراسي وكذلك تعطيل أرضية الملعب المغطاة بالعشب الاخضر الاصطناعي.


المهاجرون الأفارقة المحتجزون دخلوا اليمن بطريقة غير شرعية في الفترة الأخيرة، وأكثرهم من دولة أثيوبيا منطقة (أورمو)، وتم تجميعهم من مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة من قبل مراكز شرط المديريتين وقوات الحزام الأمني وفرق الطوارئ ليتم بعد ذلك نقلهم من أقسام الشرط إلى ملعب المنصورة حيث وصل عددهم ما يقارب الخمسة آلاف مهاجر.

وفي السياق ذاته، أكد لقاء جمع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م. أحمد الميسري بمدير شرطة عدن اللواء ركن شلال علي شائع بذل “أهمية قصوى في مضمار الجهود للالتزام بالقانون العام والقوانين الدولية المتضمنة حقوق الإنسان”، مشيرين إلى أن ذلك “يتطلب من المنظمات الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين القيام بمهامها في تنظيم عمليات اللجوء وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية ليتم وضعهم في مخيمات خاصة تتوفر فيها كافة الإمكانيات”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى