الشرعية: اتفاق السويد جعل من الحل السياسي أمرا مستحيلا

> «الأيام» غرفة الأخبار

> الشرعية: اتفاق السويد جعل من الحل السياسي أمرا مستحيلا

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، إن طرفي الصراع يعملان بشكل بناء لتنفيذ اتفاق الحديدة قريباً.
وأضاف جريفثس، في رد على سؤال، عن مصير اتفاق السويد طرحه وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، خلال لقائهما على هامش اجتماع اللجنة الرباعية في لندن الجمعة «أنا متفائل لأن الطرفين يريدانني أن أكون كذلك. أعتقد أن باستطاعتنا قريباً البدء بعملية إعادة الانتشار في الحديدة، وبصراحة كلا الطرفين يعمل بشكل بنّاء، وهذا كان بمساعدة القيادة التي أبديتها أنت، والإجماع السياسي الذي تحشده لتحقيق ذلك، لذا، باعتقادي، أن يكون هذا هو عام اليمن».

جريمي هانت قال، من جانبه: «إن جريفثس دأب على العمل ليل نهار لمحاولة إحلال السلام وإنهاء الحرب المدنية، وقد أحرزنا تقدماً كبيراً بالتوصل إلى اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي» وهو ما أظهره مقطع فيديو لوزارة الخارجية البريطانية في «تويتر».
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير: «إن اجتماع الرباعية المعنية بالأزمة اليمنية اتفق على ضرورة انسحاب ميليشيا الحوثي من الموانئ وتنفيذ اتفاق ستوكهولم»، لافتاً في تغريدتين في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن «الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة تطرق إلى مستجدات الأزمة واستمرار ممارسات إيران العدائية في دعم ميليشيا الحوثي بالصواريخ والطائرات من دون طيار لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن والدول المجاورة».

وصدر بيان مشترك عن وزيري خارجية المملكة المتحدة والإمارات، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
وذكر البيان أن دول مجموعة الرباعية «أكدت التزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، ومصادقتها على الاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية بستوكهولم في ديسمبر 2018، وشدد الوزراء على أن إطلاق قوات الحوثيين صواريخ باليستية إيرانية الصنع وطائرات غير مأهولة، بتسهيل من إيران تجاه دول مجاورة يشكل تهديداً لأمن المنطقة ويطيل الصراع. وأعرب الوزراء عن تأييدهم التام للسعودية ومخاوفها المشروعة بشأن أمنها القومي، ودعوا إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي يشنها الحوثيون وحلفاؤهم».

وأضاف البيان: «يتوقع أعضاء اللجنة الرباعية من الأطراف اليمنية أن تبدأ في تطبيق اتفاق الحديدة فوراً، ودعوا الحوثيين تحديداً لإعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة. ويتطلع أعضاء اللجنة إلى مجلس الأمن لمراجعة التقدم الحاصل في تطبيق الاتفاق في اجتماعه يوم 15 مايو المقبل، على أمل أن يكون الاتفاق قيد التنفيذ حينذاك».
وأشار ممثلو الدول الأربع إلى أن تطبيق اتفاق الحديدة «سيكون له أثر إيجابي فوري وكبير على حياة اليمنيين، بل إنه أيضاً خطوة أولى تجاه تحقيق الهدف الأكبر لتحقيق تسوية سياسية دائمة وشاملة في البلاد»، مجددين تأكيد دعمهم التام لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الرامية إلى تطبيق اتفاق الحديدة، وذلك يتيح الفرصة لبدء عملية سياسية شاملة وجامعة ودائمة، وفق ما هو مكلَّف به.

إلى ذلك حذرت حكومة الشرعية اليمنية، المجتمع الدولي، من أن فرص السلام تتضاءل وأن فرص التوصل لتسوية سياسية بعد اتفاق ستوكهولم أصبح صعباً أكثر منه قبل الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف في ديسمبر 2018.
وأكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في تصريحات نشرتها، أمس، صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن «التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركة الحوثية أصبح صعباً إن لم يكن مستحيلاً».

وأضاف: «الآن وبعد نحو أربعة أشهر من اتفاق ستوكهولم، أصبح واضحاً وجلياً بأن التوصل إلى تسوية سياسية مع الحركة الحوثية المدعومة إيرانياً أصبح صعباً أو مستحيلاً، وأن اتفاق الحديدة عقد المشهد، ولم يعبد الطريق لتسوية أخرى، سواء شاملة أو جزئية».
ويلقي كثير من المراقبين اليمنيين باللائمة على المبعوث الأممي مارتن جريفثس، نظراً لاعتماده سياسة الضغط على الحكومة الشرعية، ومحاباة الميليشيات الحوثية والتماهي معها في تفسيرات تنفيذ اتفاق ستوكهولم الأخير التي تبقي عناصر داخل مدينة وميناء الحديدة.

ويحذر المتحدث باسم الحكومة اليمنية من أن «فرص السلام، للأسف، تتضاءل في اليمن، وإمكانية التوصل لتسوية أو لسلام بعد اتفاق الحديدة، أصبحت أصعب قبل اتفاق الحديدة». وتابع: «الوضع سياسياً بعد اتفاق ستوكهولم، أصبح ملغوماً وأكثر تعقيداً، والمشهد أكثر إرباكاً مقارنة بما كان قبل اتفاق ستوكهولم».
ومن المنتظر أن يلتقي وفد الشرعية، الأسبوع المقبل، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، لمناقشة جملة من النقاط؛ في مقدمتها آلية ومحاور المرحلة الثانية من إعادة الانتشار.

في وقت تحدثت مصادر يمنية عن ضغوط يمارسها سفراء غربيون على قيادة الشرعية اليمنية من أجل تمرير خطة جريفثس ولوليسغارد بشأن الحديدة، خصوصاً ما يتعلق بالشأن الإداري والأمني في المدينة.
كان الرئيس اليمني طلب من جريفثس ولوليسغارد أثناء لقائهما أخيراً، مزيداً من الضغط على الميليشيات الانقلابية لتنفيذ «اتفاق ستوكهولم» الذي يعد محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام، وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق، لأن خيار الفشل سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام، وإنهاء الانقلاب وتداعياته..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى