الانتقالي والخيارات الصعبة

>
مقبل القميشي
مقبل القميشي
تم يوم أمس الأول السبت تدشين المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الجنوبي حسب عنوان التدشين وحسب كلام المتحدين، هذا الحوار يرعاه المجلس الانتقالي برئاسة عيدورس الزبيدي ورئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي أحمد بن بريك.

الحقيقة بأن هذا الحوار خطوة في الاتجاه الصحيح من خلال ما سمعناه في كلمة عيدروس وبن بريك، وهذا مطلب كل جنوبي من منذ زمن مضيء.. لكن في هذا التدشين لم نشاهد ولم نسمع كلمات لأغلب المكونات الجنوبية، مما يدل على أنهم غير متواجدين أو ربما غير راضين أو لم توجه لهم الدعوات بالحضور، وهذا يعطينا انطباعا بأن الحوار لايزال في مراحله الأولى رغم تقدم وعمر القضية الجنوبية.

نحن نعلم بأن كل المكونات الجنوبية تدعى للحوار لكنهم مع الأسف الكل متمسك ببرنامجه وآرائه وكلٌ يريد يحقق مكاسب في أغلب الأحيان ربما تكون شخصية.

كلمات المتحدثين أشارت إلى نبذ الخلافات بين الجنوبيين، وإلى توحيد الصفوف، لكنه كلام عام وغير ملموس على الواقع.. أين لجان التشاور المشكلة بين المكونات؟ وأين اللجان التنسيقية مع الجهات الأخرى؟
الدعوات العامة والكلام الرنان في المهرجانات قد سئمناه.. نحن بحاجة إلى إنكار للذات وبحاجة إلى قبول الرأي والرأي الآخر مهما كان، وبحاجة إلى البحث والوصول إلى اتفاق جنوبي جنوبي حقيقي على الواقع مهما كانت صعوبته، وبحاجة إلى التنازل والتواضع لبعضنا البعض، إذا كان هذا التدشين صحيح وبعيد عن المزايدات والظهور الإعلامي.

مطلوب من المجلس الانتقالي دعوة كل مكونات الجنوب في المحافظات وأن تبدأ بتشكيل لجان تمثلها في هذا الحوار على أن يبدأ المجلس الانتقالي بتشكيل لجنة مثله مثل غيره من المكونات، ومن خلال هذه اللجان المجتمعة من كل المكونات هم أنفسهم من يختار رئيس لجنة الحوار وأعضائها ولا يفرض عليهم من المجلس الانتقالي.

الجنوب يناضل من أجل هدف واحد وهو قيام دولته المستقلة على أرضه وحدودها قبل عام 90.. أفيقوا يا ناس، الجنوب واسع، وطالما والوطن واسع حواركم يجب أن يكون أوسع واقبلوا ببعضكم، فلايزال في الوقت متسعا والمجال مفتوح للتفاهم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى