الحر.. أحمد عمر المرقشي

> نجيب صديق

> هكذا عرفته.. منذ أكثر من أربعين عاماً، كان زميلاً وصديقاً.. يسكن مدينتي كريتر - حارة القطيع.. تعلم فيها ونشأ بين ضلوع جدرانها..
حين شب أحمد عمر المرقشي كان عنواناً صارخاً للتمرد ضد ما هو يكبل حرية الإنسان أو ينقص من شأن عدن.. على الرغم من جذوره الريفية إلا أن عدن كانت ولا زالت تسكن روحه النضالية.
حين عرفته ظل تواصلنا على خفيف، انشغال الحياة ومصاعبها أبعدت الكثير عن الكثير..

لكن أحمد عمر المرقشي ظل ذلك الشاب الذي عركته الحياة ينتصر دائما ويغلبها بمواقفه وشجاعته ورأيه، مرات كثيرة أعرف جيداً أنه ينجو من الموت.. تكتب له الحياة عناوين أخرى للنضال، يستمر دون هوادة نصراً للحرية والعدالة والحق، مكافحاً للظلم والقهر، يسند الضعفاء، يقاوم الخصوم الأعداء المتنفذين، له باع طويل من المواجهة ضد المستبدين لا يخنع ولا يستكين..

في عام 2008 عندما قررنا نحن بعض الصحفيين في صحيفة «14 أكتوبر» وبعض عمالها أمام الوقوف ضد ممارسات إدارة الصحيفة ورئيس مجلس إدارتها أحمد الحبيشي - حينها - عندما قررنا الوقوف وقفة احتجاج أمام مقر صحيفة «الأيام»، وكان ذلك في أكتوبر 2008م، وكنا حاملين يافطات الاحتجاج وما أن شرعنا لحملها حتى فوجئنا بأحمد عمر المرقشي يقف معنا وفي صفنا وتقدم الصف حاملاً يافطة الاحتجاج معنا.. نصيراً لنا ومحتجاً معنا.. وكم كانت فرحتنا به وهو يقف معنا مسانداً لموقفنا.. وأخذت صدراً لاحتجاجنا وكان معنا في تلك الصور والوقفة، ونشرت «الأيام» يومها الخبر مصحوباً بالصورة..

هكذا هو أحمد عمر المرقشي نصيراً للحق والحرية..
أيها الحر.. دوماً.. وأبداً ستظل كما عهدناك، لم تغلبك سنوات القضبان، ولم تثنِ لك العزيمة في مواصلة الانتصار للعدالة وكرامة الإنسان.
فأنت الحر.. أبداً ودوماً..​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى