مرقشي حرٌ وبفضل المقاومة الجنوبية

> أحمد عمر حسين

>
وأخيرا وبفضلٍ من الله تعالى وكرمه وبدماء وأرواح المقاومة الجنوبية الأبطال وسعي وجهد أهل الخير والسلام، أخيراً ها هو الضرغام الجنوبي البطل يعود إلى عرينه الجنوبي بعد سنوات الجمر والمرارة والتي قضاها في سجون الظلمة والبغاة عفاش وأزلامه وتوابعه من الزوائد الدودية الحقيرة، سنوات ذاق فيها أنواع القهر وألم الفراق للأحباب وللأسرة وللأصدقاء، بفضل الله ومنه وكرمه وجهود المقاومة الجنوبية أصبح الضرغام الجنوبي حرا، واستبدلت القيود بأجنحة سيحلق بها هو وصحيفة «الأيام» الغراء، والتي طالما ظلت كذلك معتقلة وأسيرة بسبب أسر المرقشي.

من هذه اللحظة ستنطلق صحيفة الجنوب لتحلق في فضاءات رحبة وواسعة ولن تألو جهدا في متابعة مسيرة الشهيد الفقيد الأستاذ هشام باشراحيل طيب الله ثرى قبره، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، آمين. ذلك الفارس الذي تصدى ببسالة وحمل هم الجنوب وقبض بقوة على مشعل الطريق نحو استعادة الجنوب غير مباليا بعنجهية وهمجية سلطات عفاش..

اليوم روح الفقيد والشهيد عند الله لأنه مات حسرة وكمدا ومظلوما بسبب تعنت السلطات الغاشمة وتجاهل وسكوت المجتمع الدولي خاصة وأن القضية بمجملها مفبركة، وتم تدبير الاعتداء الجنائي السياسي في آن واحد ليخرسوا الصوت الهادر لـ «الأيام».

اليوم الفرحة فرحتين وأكثر؛ فرحة الأسد المناضل الصابر، وفرحة الروح الهشامية التي ماتت وهي حسيرة وكسيرة بسبب بقاء حارس «الأيام» ومرافق هشام خلف القضبان يعاني من الموت البطيء، والذي طبقته سلطات عفاش الغاشمة، وفرحة المقاومة الجنوبية بنيلها شرف تحرير المرقشي البطل. وفرحة «الأيام» بنزع آخر القيود التي تكبل انطلاقتها كما رسمها المغفور له هشام رحمة الله الواسعة تغشاه.
هنيئاً للأسد المرقشي عودته إلى أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه.

وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي في قوله:
وللحرية الحمراء بابٌ
بكل يدٌ مضرجة يدقُ!!
حقيقة لا مراء فيها، فلولا الأرواح الجنوبية والدماء الجنوبية التي سفحت وأزهقت لما عاد لنا البطل المرقشي، ولما عاد لنا الأمل باستعادة كامل الوهج لـ «الأيام» الذي اختطه المرحوم هشام باشراحيل.
أهلا وسهلا بالبطل، وشكرا وعرفان وتقديرا منا للمقاومة الجنوبية البطلة، وتعسا لمن اتتهم الفرصة سابقا ليحرروا البطل المرقشي، فتراخوا وتجاهلوا؛ بل وتمادوا في التماهي مع طريقة عفاش في المظالم والبغي..
وشكرا لمن سعى وخطط ونفذ تلك المقايضة ونعم المقايضة، فبطلنا المرقشي.. حريّ بنا أن نفتديه بكل ما نملك.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى