تزايد حالات الوفاة والإصابة بسبب الكلاب المسعورة في أبين

> تقرير/ عبدالله الظبي

> انتشر في الآونة الأخيرة عدد من الكلاب المسعورة في محافظة أبين بشكل كبير مما تسبب بحالة من الهلع والذعر بين أوساط المواطنين لاسيما بعد تعرض العديد من الأطفال والنساء والأغنام لعضات متفاوتة وخطيرة.
وتعالت أصوات الأهالي المطالبة من الجهات المختصة بالمحافظة بضرورة إنقاذ حياة أطفالهم وكبار السن والنساء من الكلاب المسعورة، وبإعادة النظر في تفعيل وحدات داء الكلاب في كل المستشفيات والوحدات الصحية بأبين.

خطراً كبيرا
وأوضح الصحفي حلمي فتيني عبدالله بأن انتشار الكلاب المسعورة في مديرية خنفر بات يُشكل خطراً على المارة من المواطنين في الشوارع العامة، وستزيد خطورتها أثناء فترة عيد الفطر المبارك، والذي سيشهد حركة كبيرة للأطفال والمواطنين بشكل عام.

وطالب حسن في حديثه لـ«الأيام» من السلطة المحلية بالمحافظة بتنفيذ حملات جماعية للقضاء على الكلاب الضالة؛ حفاظاً على أرواح المواطنين".


وأضاف ريجي دباء، وهو أحد أبناء مدينة جعار: "انتشار الكلاب الضالة ظاهرة خطيرة أصبحت تهدد سلامة أبناء المجتمع فضلاً عما تنشره من خوف وهلع في أوساط المواطنين"، متمنياً من الجهات المعنية تكوين فرق خاصة لمكافحة هذه الكلاب المنتشرة في الأحياء والمناطق والحد من خطورتها، كما تمنى من مكتب الصحة إعادة النظر في إدارة صحة البيئة وإعادتها إلى سابق عهدها مع رفدها بطاقم عمالي ومعدات وأدوية ومستلزمات وقاية.

وتابع بالقول في حديثه لـ«الأيام»: "أيضاً على المنظمات دعم وحدة داء الكلب في المحافظة، وذلك بتوفير العلاجات والموارد المالية للعمال وآلة تصوير رقمية لتصوير الحالات التي تصلهم وتوثيقها، وكذا توفير المكان المناسب لهم".

حملات غير كافية
ولفت الإعلامي عبدالعزيز باداس إلى أن أكثر الأماكن التي تنتشر فيها الكلاب هي المناطق الساحلية التابعة المديريات زنجبار وخنفر، وكذا بمنطقة شقرة والمناطق المجاورة لها والتي سجلها لوحدها نحو 25 حالة إصابة عض، مشيراً إلى أن هذه الحالات لم تلقَ أي اهتمام من الجهات المعنية، سوى ما قامت به قوات الحزم الأمني (قطاع شقرة) بتنفيذ حملة على هذه الكلاب في بعض أحياء.


وقال: "هذه الحملة ليست كافية، نحن نريد من مكتب الصحة وسكان والبلدية باعتبارهما الجهات المختصة وكذا المنظمات الدولية أن يقوم بدورهم في هذا الجانب بأسرع وقت في هذه المناطق التي تشير التقارير الخاصة بها من المستشفى شقرة إلى أن حجم ما تعرض له الأطفال والنساء فيها من هذه الكلاب الضالة كبير جدا".

وأضاف المواطن حسين الهاطل: "مدينة شقرة ساحلية وفي حال عض كلب أحد المواطنين، لا نجد الإبر الخاصة، فنضطر للسفر إلى زنجبار للحصول على إبرة ضد التسمم.. وإذا لم يتم مكافحة هذه الكلاب والقضاء عليها فستقتل الصغير والكبير".


وطالب الهاطل من المعنيين والمثقفين وخطباء المساجد بتوعية المواطنين بكيفية الوقاية من مخاطر عض الكلاب المسعورة وطرق الإسعافات الأولية لحماية الشخص من تداعيات العض مع ضرورة تجهيز قسم خاص لهذه الحالات مزوداً بالطاقم والأدوية المناسبة".

خوف وهلع
من جانبه، أكد مدير مكتب الأشغال العامة بمديرية زنجبار، نبيل الباهزي، أن المكتب نفذ الحملة ثلاث السابقة بالتنسيق والتعاون مع السلطة المحلية بعد استلامهم عدة بلاغات من المواطنين عن وجود الكلاب الضالة والمسعورة، والمخلفة إصابات وحالة من الهلع والذعر في أوساطهم.


وتابع تصريحه لـ«الأيام» بالقول: "كنا نتسلم السموم في السابق من صنعاء بعد أن يتم استيرادها من الخارج وبالعملة الصعبة، بخلاف ما هو حاصل الآن، حيث نستخدم السموم العادية والمبيدات الزراعية في حملاتنا الثلاث الماضية نتيجة للوضع الذي تمر به البلاد، وفي حال توفرت السموم التي أصبحت بالعملة الصعبة، والاعتمادات لدى المكتب سنقوم بالحملات في الأيام القادمة، ومن خلال "الأيام" نطالب المنظمات الدولية والسلطة المحلية بتقديم المزيد من الدعم لنتمكن من تصفية الكلاب الضالة".

13 وفاة
وأوضح المسئول في وحدة داء الكلب بمستشفى الرازي العام، د. أبو بكر محمد صالح البكري، بأن الوحدة تستقبل الحالات من جميع مناطق مديريات المحافظة وخاصة زنجبار وخنفر، حيث تنتشر حالات العض.


ولفت في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن "حالات الوفاة التي وصلت إلى الوحدة بلغت 13 حالة وفاة، و3300 عضة وصلت متأخرة، وحالات أخرى استخدم لها حقناً تجارية لم تقدم لها المفعول الجيد خلال عامين"، مشيراً إلى أنه منذ عام 2011م يعاني المركز من قلة الإمكانات في معالجة الحالات المصابة، فضلاً عن النهب الذي تعرضت له كل أثاثها ومعدات ومستلزماتها من أجهزة الكمبيوتر والطباعة الملونة المزودة بسكانر وجهاز الفاكس، وكذا قلة التموين بالحقن والدورات التدريبية التي تعبر عن أهمية نشر الوعي الصحي في أوساط أبناء المجتمع.


وطالب البكري من الجهات المعنية في الوزارة والسلطة المحافظة ومكتب الصحة والسكان المنظمات الدولية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان الإغاثة والأعمال الإنسانية.. وغيرها من المنظمات، بتقديم الدعم لهذه الوحدة التي تقدم الخدمات المواطنين.

وأكد، في ختام تصريحه، بأن انتشار الكلاب الضالة المسعورة ناتج عن النقص في الحملات التي يتوجب على الجهات المعنية في مكتب الأشغال العامة أن تقوم بها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى