تهجير مئات المهمشين وعمال النظافة من لودر

> لودر «الأيام» خاص

>
أقرت السلطات المحلية والأمنية في مديرية لودر بمحافظة أبين تهجير عشرات الأسر من فئة المهمشين وإجبارهم على مغادرة منازلهم، وفقاً لما ذكره مهمشون محتجون نظموا، أمس، وقفة في مركز المديرية للمطالبة بإنصافهم مما أسموه "الظلم والتعدي على حرمات المساكن".

وتقول السلطات المحلية والأمنية بالمديرية إن الأرض التي يسكنها المهمشون وعمال النظافة تم بيعها لأحد التجار.

السلطات تجبر مئات المهمشين بلودر على ترك منازلهم
السلطات تجبر مئات المهمشين بلودر على ترك منازلهم
ونظم المئات من عاملي النظافة المهجرون، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بزنجبار، رفعوا خلالها لافتات طالبوا فيها برفع الظلم الذي لحق بهم جراء قرار السلطة المحلية القاضي بتهجيرهم من المنطقة، مستنكرين قيام الأجهزة الأمنية بالاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق الرصاص الحي ما أسفر عن إصابة خمسة منهم وإرغامهم على مغادرة المدينة وتركهم بلا مأوى.

وفي تصريح لـ«الأيام» قالت الحاجة عيشة علي صالح: "لقد تم تهجيرنا من لودر والاعتداء علينا من قبل الأجهزة الأمنية بأعقاب البنادق وإطلاق الرصاص والسجن لأبنائنا لإرغامنا على ترك الأرض التي بنينا عليها العشش والصنادق كمنازل لنا منذ ثلاثين عاماً، بعد أن ظهر أحد التجار ويدعي أن الأرض ملك له، وأبناؤنا من المهمشين هم عمال في صندوق النظافة بلودر، والآن نحن أمام مبنى السلطة المحلية لا يوجد لدينا ملبس أو غذاء أو فرش، وسنبيت في الشارع أمام مبنى السلطة المحلية بزنجبار".

بدورها شكت المهمشة حجة صالح علي، مما تعرضت له وغيرها من المهمشين فقالت: "جرى إرغامنا تحت تهديد السلاح من قبل الأجهزة الأمنية، واليوم كما تشاهدون ننفذ هذه الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية لإنصافنا، ولم نتمكن من أخذ أي شيء من احتياجاتنا. نحن هنا في مدينة لودر نعيش منذ ثلاثين عاماً، ونعمل نحن وأبناؤنا في صندوق النظافة، ونتمنى على محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم إنصافنا والوقوف مع قضيتنا".

وذكر المهمش محمد ناصر صالح علي أنه يعمل بصندوق النظافة بلودر منذ سنوات طويلة، وبعد هذه الفترة الطويلة جرى "إرغامنا على ترك المدينة التي عشنا فيها تحت مبرر أن الأرض التي نعيش عليها منذ سنوات تتبع أحد التجار".
وأضاف قائلا: "لقد حاولوا أن ينقلونا إلى مكان آخر لكن المواطنين والأجهزة الأمنية رفضوا ذلك وتم الاعتداء علينا وإجبارنا على الرحيل".

احد عمال النظافة من فئة المهمشين
احد عمال النظافة من فئة المهمشين

من جهتها اتصلت "الأيام" بمدير عام مديرية لودر، الشيخ عوض علي النخعي، وطرحت عليه قضية المهمشين بمدينة لودر، فقال "إن السلطة المحلية تابعت قضيتهم وقدمت حلاً مناسباً لها، وهو بنقلهم إلى مكان آخر كون الأرض التي جرى بناء العشش والصنادق عليها بيعت من قبل أصحاب الأرض لأحد التجار، إلا أن المهمشين في البداية رفضوا وقاوموا الأجهزة الأمنية".

وأضاف الشيخ النخعي: "لقد حاولنا إقناع المهمشين بترك المكان والانتقال إلى مكان آخر إلا أنهم رفضوا ذلك، وحاولنا أن ننقلهم إلى مكان آخر لكنهم قاوموا الأجهزة الأمنية، كما أن الأهالي رفضوا نقلهم إلى المكان الجديد".
وقال الشيخ النخعي، في ختام تصريحه: "نحن الآن نطرح قضيتهم على طاولة محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم لعمل الحلول المناسبة لها".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى