الفاو وكالة للأمم المتحدة تتصدى للجوع في العالم

> روما «الأيام» أ ف ب

> تشجع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وتتولى مكافحة الجوع في العالم، المبادلات بين المهندسين الزراعيين والعلماء والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.

في العام 1943، عقد بمبادرة من الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت في هوت سبرينغز، بفرجينيا، المؤتمر الدولي الأول للأغذية والزراعة، الذي أرسى قواعد هذه المنظمة. ومنذ تأسيسها، اضطرت المنظمة الى مواجهة مشاكل إنتاج ضخمة كانت تهدد الأمن الغذائي في أوروبا، وكذلك في أجزاء أخرى من العالم تأثرت بالجفاف والهجرات و"اختلال كبير بين الاحتياجات الغذائية للناس وانتاج المحاصيل عامي 1946-1947"، كما ذكرت المنظمة في الكتيب الذي يحتفل بالذكرى السبعين لتأسيسها.

ومع مهندسين زراعيين إلى جانب دبلوماسيين، عملت الوكالة على نطاق واسع، حول خصوبة التربة لزيادة الإنتاج في البلدان التي مزقتها الحروب.

وفي العام 1950، أجرت الوكالة أول إحصاء زراعي في العالم، وجمعت بيانات من 81 بلدا، تقدم تفاصيل عن إنتاجها وتنظيمها الزراعي.

وهي معروفة كثيرا اليوم بتحقيقاتها الميدانية وتحليلاتها للحصاد، لقياس قدرة دولة ما على تأمين المواد الغذائية لشعبها، والحؤول دون حصول نقص أو مجاعة، وأيضا دون تفشي الآفات مثل الجراد الصحراوي أو الحشرات التي تؤذي المحاصيل الأخرى.

وتنشر المنظمة كل عام بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، بما فيها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، تقريرا عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، ما يشكل مرجعا لتوجيه سياسات الأغذية الزراعية العامة.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت فاو التي اتهمت أحيانا بالترويج للكيمياء الزراعية والصناعة الزراعية -الأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية- باسم "الثورات الخضراء" المنتجة في الستينيات، نقطة تحول لصالح البيئة الزراعية وأساليب الزراعة الأكثر استدامة.

ويعتبر مديرها العام الحالي، البرازيلي خوسيه غرازيانو دا سيلفا، الذي ينهي فترة رئاسته الثانية، أن الأساليب الإيكولوجية الزراعية هي الوحيدة القادرة على تأمين انتاج من شأنه إطعام أكثر من 9 مليارات شخص بحلول 2050، مع الحفاظ على الكرة الأرضية من تحديات الاحتباس الحراري والتلوث.

لكن المنظمة تهدف أيضا إلى أن تصبح مكانا للنقاش على الصعيد العالمي حول مستقبل التكنولوجيات الحيوية الزراعية والمواد المعدلة وراثيا.

ويبلغ عدد اعضائها اليوم 194، وميزانيتها 2،6 مليار دولار، تعد الولايات المتحدة المساهم الأول فيها، تليها اليابان والصين والمانيا وفرنسا.

وبلغة الأمم المتحدة، تعتبر فاو إحدى "الوكالات الثلاث" المسؤولة عن الغذاء وتتخذ من روما مقرا لها، إلى جانب برنامج الأغذية العالمي، الذي ينسق عمليات التوزيع الإنسانية الطارئة بعد وقوع كارثة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي يمول برامج لمساعدة صغار المزارعين في أفقر مناطق العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى