نجاح نسبى لإخوان اليمن باختراق التحالف لصالح قطر وإيران

> «الأيام» غرفة الأخبار

> إيران هي الطرف الذي لجأت إليه عناصر إخوانية وحوثية للتقارب فيما بينهما برعاية قطرية تركية؛ إذ أن كيانات إخوانية تتواصل مع إيران فيما تتحرك كيانات أخري للحوار مع الدوحة وتركيا، وتؤكد مصادر سياسية وأخرى استخباراتية أن التدخل القطري الإيراني جاء للرد على نجاح الرباعي العربي في مقاطع الدوحة، وبالتالي برز هذا التدخل القطري لتخريب المشهد اليمني ومنع استقراره كرد علي نجاح المقاطعة.

تقارب جماعة الحوثي الانقلابية، مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، يعد نتاجا طبيعيا للتقارب المتواصل بين إيران وقطر الذي ظهر للعيان قبل عام من الآن بعد طرد التحالف العربي بقيادة السعودية لدولة قطر عقب اكتشاف خيانتها وتعاونها الخفي مع الميليشيات الحوثية.
ويرى مهتمون بالشأن اليمني، أن هذا التقارب ليس جديداً أو وليد اللحظة بل بدأ منذ اللقاء الذي جمع قيادة الحزب بزعيم الميليشيات الحوثية في سبتمبر 2014 عقب اجتياح الأخير لصنعاء وانقلابها على الشرعية الدستورية.

وكشفت مصادر محلية في وقت سابق عن اتفاق غير معلن بين الحوثي والإصلاح، يقضي بتخفيف القوات العسكرية التابعة للشرعية والموالية لحزب الإصلاح الضغط على الحوثيين في جبهات القتال التي تسيطر عليها مثل البيضاء وصرواح وبعض مناطق الجوف، مقابل دفع الميليشيات بتعزيزاتها العسكرية إلى الساحل الغربي لتدارك يمكن تداركه من المدينة التي تتهاوى أمام ضربات قوات المقاومة المشتركة المسنودة من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية.

ويعتقد مراقبون سياسيون أن هذا الاتفاق قد يكون بإيعاز من إيران وقطر اللتان ترعيا الحوثي والإصلاح في اليمن، حيث تهدف من وراء هذا الاتفاق إلى الحد من الانتصارات المتتالية التي تحققها القوات المشاركة في عمليات الساحل الغربي والتي تكن جميعها العداء لحزب الإصلاح وميليشياته.
وتشارك ألوية العمالقة الجنوبية في العمليات العسكرية التي تدعمها وتساندها القوات الإماراتية، الهدف الأبرز لقطر ومعاونيها من نشطاء حزب الإصلاح في اليمن.

وما يؤكد حقيقة هذه الاتفاقات هي توقف جبهات القتال في محافظة البيضاء وصرواح مأرب ونهم صنعاء، التي تشارك فيها ألوية عسكرية موالية للإصلاح، باستثناء بعض المناوشات المحدودة بهدف الظهور الإعلامي.
وتؤكد المنعطفات العسكرية والسياسية التي شهدتها وتشهدها اليمن منذ انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية، أن حزب الإصلاح يعتبر خنجر في خاصرة الشرعية والتحالف العربي المساند لها، ويسعى بانتهازية كبيرة لتوسيع حضوره على الأرض عبر تحالفات غير مشروعة، وذلك بعد استكمال سيطرته شبه الكاملة على دوائر صنع القرار في الشرعية.

التحالف العربي وقيادة الشرعية اليمنية باتا على قناعة تامة بمخاطر حالة الاختراق القطري الإخواني التي أصبحت تقف حائلا أمام استكمال تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثين، كما يدرك التحالف أن التحرك القطري التركي لجمع الحوثيين بالإخوان يستهدف إفشال أي مفاوضات بين حكومة الشرعية والحوثيين تحت إطار الأمم المتحدة، لكن لا خطوات عملية للتحالف ضد جماعة الإخوان التي تخترق الشرعية اليمنية وتعيق جهود التحالف وتعرقل التقدم العسكري على الأرض.. السؤال سيظل: هل نجح الإخوان في اليمن باختراق التحالف لصالح قطر وإيران؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى