انتقالي لحج يعقد لقاء تشاوريا موسعا لأبناء المحافظة

> تغطية/ هشام عطيري

> عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، أمس الأول، لقاء تشاورياً موسعاً، لأبناء المحافظة، شاركت فيه ما يقارب 350 شخصية من الأطياف السياسية والمدنية والأمنية والأكاديمية وشرائح المجتمع، وبحضور عضوي رئاسة المجلس د. ناصر الخبجي وعدنان الكاف، ورئيس القيادة المحلية لانتقالي لحج رمزي الشعيبي.

وصدر عن اللقاء التشاوري بيان دعا السلطة المحلية بالمحافظة إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول حيال القضايا والموضوعات والتي منها الوقوف ضد ظاهرة التهريب بكل أنواعه وأشكاله في الشريط الساحلي الغربي للمحافظة ونهب الأراضي بمديريتي تبن والحوطة ومعاناة السكان بالمحافظة من تردي الخدمات الأساسية والحيوية وأبرزها انقطاعات المياه والكهرباء في فصل الصيف وضعف الخدمات بالجانب الصحي ووضع الصرف الصحي.

وأهاب بكل أبناء المحافظة بكل مديرياتها للتأهب والاستعداد للعودة مجدداً إلى الميادين والساحات لممارسة نضالهم السلمي كحق شرعي وقانوني متى تطلبت مصلحة المحافظة وأبنائها ذلك وبطريقة سلمية حضارية.. مؤكداً على استمرار متابعة موقف السلطة المحلية إزاء كل تلك القضايا التي طرحت في اللقاء الموسع، معلناً موقفه الرافض رفضاً قاطعاً لجلسة مجلس النواب في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.

جانب من الحضور
جانب من الحضور

وأضاف البيان: "إنه من المؤسف أن تذهب السلطة المحلية بالمحافظة بعيداً من خلال الاتجاه لتحويل محافظة لحج إلى ساحة لتمرير مشاريع سياسية مشبوهة لبعض الأحزاب اليمنية الملطخة أياديها بدماء وتضحيات أبناء الجنوب واحتلال أراضيهم ونهب ثرواتهم وطمس هويتهم وموروثهم الثقافي منذ العام 90م"، مبيناً أن ما يجري اليوم من مواجهات عسكرية في الضالع ومكيراس وشبوة وحضرموت وسقطرى أسطع دليل قديم جديد على ذلك، وسماح السلطة المحلية أن تمر تلك المشاريع من بوابة محافظة لحج.

وأكد المشاركون في اللقاء التشاوري في بيانهم على "التمسك الثابت بعدالة ومشروعية قضية شعب الجنوب وحقه المشروع في تحقيق استعادة دولته بكامل مؤسساتها كاملة السيادة والاستقلال بحدود العام 90م والتمسك الجاد بحق استعادة كل مؤسسات أبناء الجنوب وتحريرها من ظاهرة الفساد والفاسدين وناهبي المال العام والتي أضحت تمارس نهاراً جهاراً كما لو كانت حقاً مشروعاً دون وازع من ضمير أو رادع من سلطة".

من جانبه، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، د. ناصر الخبجي، في كلمة له أن اللقاء "يعتبر لقاء وطنياً لا مصلحة فيه إلا مصلحة الوطن والشعب الجنوبي، ولا هدف له إلا تعزيز اصطفاف لحج بمقدمة محافظات جنوبنا الحبيب لاستكمال طريق الحرية والاستقلال والخلاص من أسوأ احتلال همجي تدميري عرفه التاريخ". وأشار إلى أن المجلس الانتقالي "ولد من رحم ثورة شعبية جنوبية عانت كثيراً، قدم فيها شعب الجنوب آلاف التضحيات والجماجم فبددت أطماع الاحتلال اليمني الغاشم والمخططات الزيدية في إخضاع الشعب الجنوبي وإذلاله ومصادرة تاريخه وثقافته وحقه في الحياة الحرة الكريمة"، وقال: "ومن أجل ذلك لن نتوانى لحظة واحدة في مواجهة كل التحديات والمؤامرات والمشاريع المرتعشة القادمة من مطابخ نظام صنعاء، فالانتقالي يخوض معاركه باقتدار ورؤية وطنية نابعة من الإرادة الشعبية الجنوبية التي حتماً ستنتزع استحقاقاتها كاملة وغير منقوصة".

رمزي-الشعيبي
رمزي-الشعيبي

وأوضح د. الخبجي أن "الإرادة الشعبية الجنوبية هي الرهان القوي، ومثلما استطاعت تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي وعفاش وطهرت محافظات ومناطق الجنوب من الإرهاب ومنها لحج، فإن هذه الإرادة قادرة على الانتصار وتحرير مؤسسات الجنوب من الفساد والفاسدين سلمياً، فكلما تحرك الشعب وقال كلمته وموقفه بوجه العابثين تغير الحال إلى الأفضل". وأضاف: "من يحمل مشاريع تتعارض مع مشروع شعبنا وإرادته سنكون ضده ومعنا كل شعب الجنوب لأننا نحمل مشروع الوطن الجنوبي الذي سقط تحت رايته آلاف الشهداء والجرحى ولا تزال التضحيات مستمرة في مختلف الجبهات، بينما المشاريع الأخرى تحمل لواء الاحتلال اليمني الشمالي الذي ناضلنا جميعاً ضدها ولا نزال نناضل ولن نتراجع قيد أنملة في مواجهتها والتصدي لها، ومن حقنا أن ندافع عن مشروعنا بكل الخيارات المفتوحة والمتاحة والممكنة".

د-الخبجي
د-الخبجي

وقال: "إن قوى العدوان الشمالية الزيدية وذيولها يشنون حروباً وحملات ومؤامرات مستمرة.. وتتصدر محافظة لحج الأبية قائمة مخططات تلك القوى العدوانية الحاقدة التي تريد الانتقام من الجنوب عامة ولحج أرضاً وإنساناً وتاريخاً خاصة، إذ يفتعلون الأزمات في كل محافظة ومديرية ومنطقة وقبيلة جنوبية، بل وحتى على نطاق الأسرة، لتمرير مخططات مريضة لم يستطع عفاش في عز قوته أن يمررها أو ينفذها أو يحرف مسار إرادة شعب الجنوب. تعلمون جيداً ما يتعرض له الجنوب اليوم في الحدود من تكالب العدوان الحوثي الإخواني على أرضنا ومساعيهم لإعادة غزوهم الفاشي للجنوب"، مشيراً إلى "تضحيات أبنائنا وجنودنا كل لحظة وحين مستمرة في جبهات التصدي للعدوان الإيراني الإخواني البغيض، لكن وللأسف نجد بعض أبناء جلدتنا لا يكترثون لذلك ولا يستشعرون حجم المسؤولية التي تتطلب منهم الاصطفاف مع شعب الجنوب في مواجهة كل التحديات والمخاطر، فيتصرفون تصرفات طائشة قد لا يدركون تداعياتها عليهم وعلى شعبهم وقضيته".

وبيّن د. الخبجي أن "الجنوب يمر بمرحلة خطيرة، يعيد فيها العدو ترتيب صفوفه لاستهداف وطننا وأرضنا والنيل من تضحيات ونضال شعبنا، فها هو العدو يريد إشعال حربه بالجنوب من داخل الجنوب وخارجه، حيث تلتقي أهداف العدو الواحد ذي الوجه الواحد والأسماء والمشاريع المتعددة ومخططهم واحد جميعاً (حوثي، وإصلاحي، ومؤتمري) في لحج والمهرة وحضرموت وسقطرى وشبوة وأبين والضالع والعاصمة عدن، فجميعها تتعرض لمخطط واحد، تهدف لنشر وتعميم الفوضى والأزمات الداخلية والإرهاب وتمزيق النسيج الاجتماعي، ليتسنى لهم وأد القضية الجنوبية وضرب شعب الجنوب في مقتل، وهيهات أن يتحقق لهم ذلك، فشعبنا لهم ولمشاريعهم التي عفا عليها الزمن بالمرصاد".

رمزي-الشعيبي
رمزي-الشعيبي

وكان رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة لحج، رمزي الشعيبي، قد أكد على أهمية هذا اللقاء الموسع الذي يعد الأول في المحافظة، والذي يهدف إلى مناقشة العديد من القضايا والخروج برؤية موحدة تجاهها للعمل وفق مخرجات هذا اللقاء خدمة للمواطنين من أبناء المحافظة.


إلى ذلك شهد اللقاء الموسع العديد من المداخلات التي قدمت من قبل عدد من الحاضرين، تطرقت إلى كثر من القضايا التي تعاني منها المحافظة وخاصة الخدمات إضافة إلى العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية.

«الأيام» خاص

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى