> تقرير/ خالد بلحاج
كانت مدن ومناطق وادي حضرموت تزخر بالعديد من المحال التجارية بمختلف أنواعها وأصنافها لتلبي حاجة ورغبة مواطنيها من البضائع والمنتجات المختلفة، وذلك حينما كان الطلب أكثر من العرض، ولكن في ظل الركود الاقتصادي حصل العكس، الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة الباعة المتجولين والتجمعات التجارية أو ما يسمى بـ(الأسواق الشعبية) والتي انتشرت بكثرة في مختلف مدن وقرى وادي المحافظة، وعلى مدار الأسبوع، مما جعل اسمها يقترن بأسماء الأيام، كسوق الأحد، أو الثلاثاء، وكذا سوق الأربعاء، وغيرها من الأسواق الشعبية والتي تزخر بأنواع شتى من البضائع والأواني المنزلية والأقمشة والمنتجات اليدوية والحرفية والخضار والفواكه وكل ما لذّ وطاب.

وأصبح المواطن ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر لعله يجد ضالته في هذا السوق أو ذاك، بينما البائع الصغير ينتقل من سوق إلى آخر بحثاً عن زبائن لبضاعته، يفترش الأرض باسطاً بضاعته، تلفح وجهه حرارة الشمس، أو يفترش صندوق سيارته.
"الأيام" تنقلت بين مدن وقرى وادي حضرموت وتعرفت على تلك الأسواق الشعبية، ورصدت انطباعات عدد من الباعة والزبائن، وكانت أولى محطاتها، سوق السبت، بمدينة القطن، حيث يفترش العديد من الباعة الأرض وأمامهم البضاعة معروضة للزبائن الذين يكتظ بهم السوق.
█ أسعار مناسبة
يقول أحد الباعة، فور انصراف زبونه الذي انشغل معه لبرهة من الزمن: "أنا من مواطني مدينة سيئون، وأملك هذا المحل المتواضع لبيع الأواني المنزلية، وقد تعودت ارتياد هذا السوق وغيره منذ ما يقارب خمس سنوات، أتنقل بينها طوال الأسبوع، حيث وجدت فيها أماكن مناسبة لتسويق لبضاعتي بكل سهولة ويسر وبأسعار مناسبة لنا وللزبون، إضافة إلى ذلك، إننا لا نتحمل فيها أية أعباء ضريبية أو إيجارات باستثناء ما ندفعه من أجر زهيد للبلدية مقابل ذلك اليوم، ولله الحمد إقبال الزبائن جيد ويتفاوت من سوق إلى آخر".

فيما قال بائع الخضار والفواكه: "أتيت من مدينة القطن في هذا اليوم لأسوّق بضاعتي في هذا السوق، لحضور الزبائن إليه من كافة المناطق والقرى، وقد تعودنا على ارتياده، وإضافة لكونه مصدرا جيدا للرزق فهو أيضاً يوم لتغيير الجو بدلاً من الارتباط طوال الأسبوع في السوق العام".
ويضيف لـ "الأيام" بائع المكسرات والحلويات: "اعتدنا على التنقل بين الأسواق الشعبية لبيع بضاعتنا، لكونها أكثر رواجاً ومبيعاً، وكذا لعدم مقدرتنا على استئجار محال تجارية في مناطقنا نتيجة لارتفاع قيمة الإيجارات فيها".
█ مكتظ بالزبائن
بائع الأقمشة والملابس تحدث عن مهنته وبيعه في هذا السوق بالقول: "صحيح أننا نعرّض بضاعتنا للغبار والأتربة وحرارة الشمس إلا أننا نجد راحة في ذلك لكي نوفر مستلزمات الضرورية والعيش حياة كريمة.. والعمل هنا جيد، ونحن نتنقل من سوق لآخر بحثاً عن زبائن لبضاعتنا، والحمد لله كما ترى السوق مكتظ بالزبائن من الرجال والنساء وسنستمر على هذا الحال إلى أن يغير الله الأحوال".

وأشار بائع الخزف والشطف والمنتجات اليدوية بأن هذا السوق وغيره من الأسواق الشعبية أصبحت تمثل تجمعات تجارية كبيرة يلتقي فيها الباعة والمشتريين، فضلاً عن كونها أسواقا لا تكلف الباعة شيئاً نظير عرض بضائعهم ومنتجاتهم، بخلاف المحلات التجارية الثابتة التي تكلف إيجاراتها الباهظة الكثير".
وأوضح لـ "الأيام" بأنه يتنقل في الأسواق الشعبية الموزعة على جميع أيام الأسبوع سوى يوم الجمعة.

█ قبلة للمتسوقين
وعبّر العديد من الزبائن ومرتادي هذا السوق والذي يقام يوم السبت من كل أسبوع عن ارتياحهم من توفر جميع مستلزمات المعيشة الأساسية والثانوية وبأسعار مناسبة.
وقال أحد المواطنين: "أتيت من وادي العين بصحبة عائلتي إلى هذا السوق، حيث البضاعة متوفرة ورخيصة جداً مقارنة بالمحلات التجارية".

وأضاف آخر: "أصبحت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، كونه أضحى عادة لنا نرتاد فيه كل أسبوع لشراء حاجياتنا وبأثمان مناسبة".
كما شكل هذا السوق قبلة لسائقي سيارات الأجرة والخصوصي، حيث باتوا يقصدونه في هذا اليوم لتزايد حركة تنقلات الزبائن، وقال أحدهم: "الحمد لله العمل في السوق هذا اليوم يخفف عنا متاعب الارتباط في الفرزة أو الانتظار في مواقع أخرى طوال أيام الأسبوع، ففي هذا اليوم نجد زبائن بكثرة ومن أماكن مختلفة".

ولم تُعد هذه الأسواق الشعبية محصورة في محافظة حضرموت وحدها وإنما توجد أسواق شعبية مماثلة في كثير من المدن والقرى في كافة أرجاء الوطن، فمنها أزلية ومنذ القدم والبعض حديثة العهد، وجدت لكي تُشكل مصدراً رئيسياً للمواطنين من محدودي الدخل والبسطاء لتعينهم على مجابهة الظروف المعيشية الصعبة، فضلاً عن كونها مصدر تموين وادخار للمواطن الذي لا يستطيع مجابهة غلاء الأسعار.

وأصبح المواطن ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر لعله يجد ضالته في هذا السوق أو ذاك، بينما البائع الصغير ينتقل من سوق إلى آخر بحثاً عن زبائن لبضاعته، يفترش الأرض باسطاً بضاعته، تلفح وجهه حرارة الشمس، أو يفترش صندوق سيارته.
"الأيام" تنقلت بين مدن وقرى وادي حضرموت وتعرفت على تلك الأسواق الشعبية، ورصدت انطباعات عدد من الباعة والزبائن، وكانت أولى محطاتها، سوق السبت، بمدينة القطن، حيث يفترش العديد من الباعة الأرض وأمامهم البضاعة معروضة للزبائن الذين يكتظ بهم السوق.
█ أسعار مناسبة
يقول أحد الباعة، فور انصراف زبونه الذي انشغل معه لبرهة من الزمن: "أنا من مواطني مدينة سيئون، وأملك هذا المحل المتواضع لبيع الأواني المنزلية، وقد تعودت ارتياد هذا السوق وغيره منذ ما يقارب خمس سنوات، أتنقل بينها طوال الأسبوع، حيث وجدت فيها أماكن مناسبة لتسويق لبضاعتي بكل سهولة ويسر وبأسعار مناسبة لنا وللزبون، إضافة إلى ذلك، إننا لا نتحمل فيها أية أعباء ضريبية أو إيجارات باستثناء ما ندفعه من أجر زهيد للبلدية مقابل ذلك اليوم، ولله الحمد إقبال الزبائن جيد ويتفاوت من سوق إلى آخر".

فيما قال بائع الخضار والفواكه: "أتيت من مدينة القطن في هذا اليوم لأسوّق بضاعتي في هذا السوق، لحضور الزبائن إليه من كافة المناطق والقرى، وقد تعودنا على ارتياده، وإضافة لكونه مصدرا جيدا للرزق فهو أيضاً يوم لتغيير الجو بدلاً من الارتباط طوال الأسبوع في السوق العام".
ويضيف لـ "الأيام" بائع المكسرات والحلويات: "اعتدنا على التنقل بين الأسواق الشعبية لبيع بضاعتنا، لكونها أكثر رواجاً ومبيعاً، وكذا لعدم مقدرتنا على استئجار محال تجارية في مناطقنا نتيجة لارتفاع قيمة الإيجارات فيها".
█ مكتظ بالزبائن
بائع الأقمشة والملابس تحدث عن مهنته وبيعه في هذا السوق بالقول: "صحيح أننا نعرّض بضاعتنا للغبار والأتربة وحرارة الشمس إلا أننا نجد راحة في ذلك لكي نوفر مستلزمات الضرورية والعيش حياة كريمة.. والعمل هنا جيد، ونحن نتنقل من سوق لآخر بحثاً عن زبائن لبضاعتنا، والحمد لله كما ترى السوق مكتظ بالزبائن من الرجال والنساء وسنستمر على هذا الحال إلى أن يغير الله الأحوال".

تجار: نقصد هذا السوق أسبوعيا لقوة الحركة الشرائية فيه
وأشار بائع الخزف والشطف والمنتجات اليدوية بأن هذا السوق وغيره من الأسواق الشعبية أصبحت تمثل تجمعات تجارية كبيرة يلتقي فيها الباعة والمشتريين، فضلاً عن كونها أسواقا لا تكلف الباعة شيئاً نظير عرض بضائعهم ومنتجاتهم، بخلاف المحلات التجارية الثابتة التي تكلف إيجاراتها الباهظة الكثير".
وأوضح لـ "الأيام" بأنه يتنقل في الأسواق الشعبية الموزعة على جميع أيام الأسبوع سوى يوم الجمعة.

█ قبلة للمتسوقين
وعبّر العديد من الزبائن ومرتادي هذا السوق والذي يقام يوم السبت من كل أسبوع عن ارتياحهم من توفر جميع مستلزمات المعيشة الأساسية والثانوية وبأسعار مناسبة.
وقال أحد المواطنين: "أتيت من وادي العين بصحبة عائلتي إلى هذا السوق، حيث البضاعة متوفرة ورخيصة جداً مقارنة بالمحلات التجارية".

وأضاف آخر: "أصبحت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، كونه أضحى عادة لنا نرتاد فيه كل أسبوع لشراء حاجياتنا وبأثمان مناسبة".
كما شكل هذا السوق قبلة لسائقي سيارات الأجرة والخصوصي، حيث باتوا يقصدونه في هذا اليوم لتزايد حركة تنقلات الزبائن، وقال أحدهم: "الحمد لله العمل في السوق هذا اليوم يخفف عنا متاعب الارتباط في الفرزة أو الانتظار في مواقع أخرى طوال أيام الأسبوع، ففي هذا اليوم نجد زبائن بكثرة ومن أماكن مختلفة".

ولم تُعد هذه الأسواق الشعبية محصورة في محافظة حضرموت وحدها وإنما توجد أسواق شعبية مماثلة في كثير من المدن والقرى في كافة أرجاء الوطن، فمنها أزلية ومنذ القدم والبعض حديثة العهد، وجدت لكي تُشكل مصدراً رئيسياً للمواطنين من محدودي الدخل والبسطاء لتعينهم على مجابهة الظروف المعيشية الصعبة، فضلاً عن كونها مصدر تموين وادخار للمواطن الذي لا يستطيع مجابهة غلاء الأسعار.