تحالف عسكري رباعي منشود في منطقة السيلة - المحاريق

> نجيب محمد يابلي

>
شهدت منطقة السيلة/ المحاريق بمديرية الشيخ عثمان أوضاعاً مضطربة تخللتها اغتيالات من طرفي النزاع بالمنطقة المذكورة، وهي حالة هزلية لم يشهد لها الجنوب مثيلاً في التاريخ الحديث، <وباعتبارنا من أبناء عدن ثم بعد 30 نوفمبر 1967م أصبحنا من أبناء جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية (P.R.S.Y) حتى يونيو 1970م، وأصبحنا بعد ذلك أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (P.D.R.Y) وكان الجنوب، وخاصة عدن، مضرب المثل في الأمن والاستقرار، وكانت قواته المسلحة قادرة على مواجهة أي موقف حدودي، وكفانا أن العلاقة عندما كانت تحتقن بين اليمن الديمقراطية والمملكة السعودية كنا نرى جيشاً باكستانياً على الحدود، وعندما كانت تحتقن مع سلطنة عمان كنا نرى جيشاً إيرانياً على الحدود، أما الحال مع اليمن الشمالي فقد كانت القوات المسلحة الجنوبية عبارة عن شفرة حادة فيما كانت القوات المسلحة الشمالية عبارة عن تورتة، فهل كانت التورتة قادرة على مواجهة الشفرة التي كانت كافية لسلخ ثور وليس تورتة؟!

إلا أن الأوضاع تخلخلت بعد 11 فبراير 2011م، عندما برزت أسطوانة (ارحل! ارحل! ارحل) يوم 11 فبراير 2011م، وبرزت معها «ساحة الشباب» أو «ساحة الثورة» التي أفرزها ملعوب استخباري خارجي هدفه إخراج علي عبدالله صالح كما تخرج الشعرة من العجين، وكان ذلك الفصل الأول من المسرحية الهزلية الاستخبارية، وتوالت فصولها حتى يومنا هذا والتي يجري تنفيذها بواسطة الفوضى الخلاقة متعددة الأشكال، وتدخل فيها الكهرباء والمعاشات (التي يحصل عليها بعض المتقاعدين، فيما يلهث البعض الآخر وراءها) ومن أشكالها ظهور جماعات مسلحة تغذي وتمول من أطراف في السطلة أو أطراف أخرى قوية من خارج السلطة.

سرت أخبار مؤخراً بأن قوة مسلحة نزلت إلى السيلة وإلى المحاريق وتوارى الحديث عنها بل ويقال إنها توارت (أي القوة المسلحة) إلا أن الآمال تعلق على تحالف عسكري رباعي منشود، تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا والصين لاقتحام السيلة والمحاريق بموجب قرار سيصدره مجلس الأمن الدولي، إلا إذا رأت الولايات المتحدة أنها هي صاحبة القرار، كما حدث في العراق عندما أسقطت نظام صدام حسين عام 2003م.

تحرك التحالف الرباعي سيبدأ وسينتهي سريعاً، لأنه سيحرك الأسلحة الثلاثة البرية والبحرية والجوية، وستحدث مفاجآت أن التحالف الرباعي قد يضرب مخازن الأسلحة التابعة لقوى من داخل السلطة، وأخرى من خارج السلطة، لأن التركيبة العسكرية للواقع في المنطقة شبيهة بالتركيبة العسكرية في ليبيا، أي أن المخرج واحد.
لتلطيف الجو أنصح الأصدقاء في التحالف الرباعي أن يؤسسوا قوة شعبية تساعد على ربط التحالف الرباعي بجماهير الشعب المغلوب على أمره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى