> تقرير/ عبدالله الظبي
يعاني سكان مدينة جعار في بمديرية خنفر من مشكلة طفح مياه الصرف الصحي لأكثر من سنتين، تحولت على إثرها الشوارع إلى بحيرات من المياه الآسنة، ومكان لانبعاث الروائح الكريهة، وبؤر لتكاثر انتشار البعوض والحشرات الناقلة لكثير من الأمراض في أوساط المواطنين.
وعلى الرغم من أنه تم رصد الكثير من الملايين لحل هذه المشكلة في المديرية إلا أن العشوائية المتبعة في التنفيذ لم يكتب له النجاح حتى اليوم.

█ مشروع ارتزاق
وأوضح المواطن صالح حسين محسن أن السلطة المحلية اعتمدت مشروع مياه الصرف الصحي بمديرية خنفر، ولكنه لم ينفذ بالطرق الصحيحة بسبب العشوائية التي سرعان ما نتج عنها الكثير من العيوب كالفتحات والمحابس، كما أن الممرات الخلفية أو ما تعرف (بالجلي) لم يعملوا فيها شيئاً، فضلاً عن اعتماد مسارب صغيرة بدلاً من الكبيرة، وإلى الآن لم يكتمل المشروع على الرغم من أن له أكثر من عام على بدء التنفيذ.

█ قلة الإمكانيات
الناشط الإعلامي حلمي الفتيني، أشار إلى أن «طفح مياه الصرف في جعار كبير جداً وينتشر بمساحات واسعة في وسط سوق المدينة، متسببة بتوقف تنقل المواطنين من مكان إلى آخر، وانتشار البعوض الناقلة للعديد من الأمراض وفي مقدمتها حمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض الخطيرة في أوساط المواطنين».
وأكد في حديثه لـ «الأيام» أن «السلطة المحلية بالمديرية تقوم بعملها بشفط المياه الراكدة والتي تسببها مياه الصرف الصحي أو الأمطار غير أن قلة الإمكانيات المتاحة والمتطورة في شفط هذه المياه التي تفتقرها إدارة المياه الصرف بجعار كالآليات والمعدات من بوز شفط وغيرها تحد من نشاطها وعملها، متمنياً من السلطة المحلية بالمحافظة أن تقف إلى جانب إدارة المياه من خلال تقديم الدعم وتحفيز العاملين في هذا العمل الصعب والنظر في مستحقاتهم ورواتبهم التي لا تكفي سوى لمصروف أسبوع فقط».

ولفت صالح لـ «الأيام» إلى أن المسئولين في السلطة المحلية يمرون كل يوم أمام هذه المشكلة ولم يحركوا ساكنا، مطالباً السلطة المحلية في المحافظة بمحاسبة كل المقصرين والمتخاذلين إزاء فشل المشروع والذي أصبح مرتعاً وافراً للفاسدين».
█ كارثة صحية وبيئية
فيما حمّل المواطن ناصر أحمد عبدالله الجهات المعنية مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في جعار منذ سنوات.
وأضاف: «نحن نقوم بجهود ذاتية كلما انفجرت الفتحات والمحابس في الحارات والشوارع؛ لعدم قيام المعنيين بواجبهم حال طفحها، ولهذا تزايدت الأضرار على المواطنين وخاصة الأطفال وتزايدت الأمراض فضلاً عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، ومن خلال «الأيام» نطالب جميع الجهات الحكومية المعنية بالمحافظة والمنظمات الدولية بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي يعاني منها الصغير قبل الكبير».

█ قلة وعي
من جانبه، قال مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي م. صالح بلعيدي: «تظهر بعض حالات الطفح من وقت لآخر، وهذا أمر طبيعي يحصل في أي شبكة مجاري في أي مكان، ويكون ناتجاً عن انسدادات في الشبكة غالباً بسبب قلة الوعي عند البعض من المواطنين الذين يقومون برمي مواد صلبة أو قمامة داخل شبكة المجاري، الأمر الذي يتسبب بالتالي بحدوث هذه الانسدادات والطفح، وهنا نؤكد أن المؤسسة تقوم بمعالجة أية انسدادات أو مشاكل في شبكة المجاري أولاً بأول ليتم معالجة وإزالة أسباب الطفح وشفط المياه الراكدة».

مسئول: انسدادات المجاري سببها في الغالب قلة الوعي لدى بعض المواطنين